خيمٌ... خيم!!
انتشار الخيام في شتى بقاع الأرض
ينتشر في شواطئ غزة المئات من الخيام العربية، استعدادًا لاستقبال النازحين الذين اضطروا للنزوح مرارًا وتكرارًا منذ نزوحهم الأول الذي اقتُلعوا فيه من جذورهم، ولكن سرعان ما اتضح أن هذه الجذور لا يمكن اقتلاعها أو قتلها.
وقد سارع أبناء جلدتهم إلى نصرتهم، فأقاموا مئات الخيام بشكل منظم ومتناسق على شاطئ غزة، مما يفتح أبواب الذاكرة على زمن مضى، حيث انتشرت الخيام في مناطق مختلفة للتعبير عن الدعم ووحدة المصير، وكأن التاريخ يعيد نفسه.
معاني مختلفة لوجود الخيام
ما بين النزوح الأول والآن، سال الكثير من الدم والألم والمهانة، وهو دم أنبت أشجارًا ترفض السقوط إلا واقفة، مما أدهش العالم بقدرتها على مقاومة الحديد والنار، هذه الأشجار لا يمكن حرقها أو اقتلاعها، وهو أمر جديد ومفاجئ لمن يراقب الوضع.
أما عن الخيام، فهي منتشرة أيضًا في ساحات الجامعات الأمريكية والأوروبية، وحتى الأسترالية، في حالات اعتصام طلابي لافتة تُذكر بالحركة الطلابية، خاصة في فرنسا وأوروبا بشكل عام، والتي لعبت دورًا في تغيير بعض الأنظمة. ولا ننسى التحرك الطلابي ضد حرب فيتنام الذي أدى مع تحركات أخرى إلى انتهاء تلك الحرب.
الخيام رمز للنضال
لقد رفع الدم الفلسطيني في غزة وفلسطين عمومًا العلم الفلسطيني والكوفية الفلسطينية في قلب معاقل الإرهاب الصهيوني، وهذا انتصار لا جدال في أهميته. وما يجري الآن في غزة وفلسطين عمومًا يدل على أن عصر الخيام قد انتهى، سواء كانت عربية أو أجنبية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً