خطيب الكوفة: الغدير عيد إسلامي.. والطائفيون هاجموا الصحابة لتشويه براءة المطلب
عيد الغدير: رمز الوحدة الإسلامية ومواجهة للطائفية المضللة
في خطبة مؤثرة، أكد خطيب صلاة جمعة مسجد الكوفة في النجف، الشيخ كاظم الحسيني، على أهمية الاحتفال بعيد الغدير باعتباره عيدًا اسلاميًا جامعًا لا يتعارض مع سلامة النسيج المجتمعي.
وشدد الشيخ الحسيني على أن عالم اليوم يشهد على حقيقة وقوع العديد من الصراعات والحروب، فضلاً عن انتشار الجوع وخداع الشعوب، في ظل سيطرة حفنة من المتطرفين الصهاينة الذين يديرون العالم بالظلم والعدوان، ويرتكبون المجازر بحق شعوب عُزل بدون رادع.
وأشار الخطيب إلى أن رسالة الإسلام تؤكد على ضرورة وجود إمام بعد النبي محمد (صلى الله عليه وآله) يكون مسؤولاً عن الحفاظ على دين الأمة ودنياهم، وحمايتهم من الطغيان والتمرد. وأكد أن إعلان الغدير كان تأكيدًا على رؤية السماء لقيادة الأمة من خلال خليفة يدورون في فلكه ويعتصمون بحكمته، مضيفًا أن الإمام علي (عليه السلام) كان ملاذ الأمة والخلفاء في مواجهة الصعوبات والتحديات.
وأضاف الشيخ الحسيني أن نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله) أعلن مرجعية الإمام علي (عليه السلام) للأمة في الغدير، وفهمت الأمة هذه المرجعية بغض النظر عن الخلاف الشيعي السني. وشدد على أن يوم الغدير أصبح يومًا إسلاميًا بعد أن اتفق المسلمون جميعًا على واقعيته، ولا يعد الاحتفاء بهذا اليوم وإعلان عطلة رسمية للدولة العراقية توجهًا طائفيًا كما يزعم البعض.
وأوضح الخطيب أن الذين رفضوا مطالب جعل يوم الغدير عطلة رسمية هم من السياسيين الذين لا يفقهون في الشريعة والدين، وأنهم الخبراء في افتعال المناكفات السياسية مع سياسيين آخرين أساءوا للصحابة في وسائل الإعلام. وأكد أنهم يستغلون هذا المطلب لإثارة البلبلة وإدخاله في جدالهم الطائفي بهدف تشويه شرعيته وبراءته باعتباره مطلبًا لا يتعارض مع سلامة النسيج الاجتماعي وقانون المواطنة واحترام بقية المذاهب والأديان.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً