خسارة أسبوعية للنفط وسط مخاوف بشأن الطلب والفائدة

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا اليوم الجمعة، لكنها سجلت خسارة أسبوعية وسط مخاوف من استمرار أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة، ما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وبالتالي تقليص الطلب على الوقود.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو بنحو 76 سنتًا إلى 82.12 دولارًا للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة تسليم أغسطس الأكثر تداولًا بنحو 73 سنتًا إلى 81.84 دولارًا للبرميل. في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1%، بما يعادل 85 سنتًا، لتستقر عند مستوى 77.72 دولارًا للبرميل.

على المستوى الأسبوعي، انخفض خام برنت بنسبة 2.1%، مسجلًا رابع جلسة خسارة متتالية، وهي أطول سلسلة خسائر منذ يناير. كما أنهى خام غرب تكساس الوسيط الأسبوع على انخفاض بنسبة 2.8%.

أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير أن صناع السياسة يرون أن أسعار الفائدة الحالية قد لا تكون كافية لكبح جماح التضخم في الولايات المتحدة، رغم ارتفاعها إلى أعلى مستوى لها منذ 23 عامًا. أشار بعض المسؤولين إلى استعدادهم لرفع تكاليف الاقتراض مرة أخرى إذا استمر معدل التضخم في الارتفاع.

تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الاقتراض، مما يؤدي عادةً إلى إبطاء النشاط الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط. ومع ذلك، أشار محللون إلى أن الطلب على النفط لا يزال قويًا على نطاق أوسع، وتوقع بنك مورغان ستانلي زيادة إجمالي استهلاك السوائل النفطية بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا خلال العام الحالي.

من ناحية أخرى، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن الطلب على البنزين ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر خلال الأسبوع المنتهي في 17 مايو. هذا الارتفاع المفاجئ عوض جزئيًا ضعف الطلب على البنزين في الولايات المتحدة في الأشهر الأولى من العام.

تتوقع الأسواق اجتماع أوبك+ في 2 يونيو، حيث من المقرر أن يناقشوا تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا. ويتوقع المحللون تمديد التخفيضات الحالية حتى نهاية سبتمبر على الأقل.