خبير يتوقع تدفق حصة مياه غير مسبوقة من منابع النيل إلى مصر

ارتفاع منسوب بحيرة فيكتوريا إلى مستوى قياسي

في حدث تاريخي غير مسبوق، ارتفع منسوب بحيرة فيكتوريا إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث بلغ 1136.86 مترًا فوق مستوى سطح البحر في 30 أبريل 2023. ويأتي هذا الارتفاع متجاوزًا الرقم القياسي السابق المسجل في 17 مايو 2020 البالغ 1136.81 مترًا.

زيادة كبيرة في كمية المياه المتدفقة إلى مصر

وفقًا للدكتور عباس شراقي، الخبير المصري في مجال المياه، فإن كل سنتيمتر من الارتفاع في منسوب البحيرة يترجم إلى زيادة في كمية المياه تبلغ حوالي 690 مليون متر مكعب. وبالتالي، فقد زاد إجمالي كمية المياه المتدفقة من بحيرة فيكتوريا بمقدار 37 مليار متر مكعب خلال الأشهر الأربعة الماضية.

استمرار موسم الأمطار

من المتوقع أن يستمر موسم الأمطار حتى نهاية شهر مايو الجاري، مما يعني أنه من المحتمل أن يرتفع منسوب بحيرة فيكتوريا أكثر. ومن شأن هذه الزيادة في منسوب البحيرة أن تؤدي إلى زيادة تدفق المياه إلى مصر من منابع النيل الاستوائية.

تعزيز مخزون المياه في سد النهضة

تشير الزيادة في هطول الأمطار في المنطقة الاستوائية إلى احتمال زيادة هطول الأمطار في الهضبة الإثيوبية أيضًا، والتي تساهم بحوالي 85٪ من التدفق السنوي لنهر النيل. وهذا يعني أنه من الممكن تعويض جزء كبير من التخزين الخامس لسد النهضة الإثيوبي المقرر في يوليو القادم.

تعثر مفاوضات سد النهضة

رغم ارتفاع منسوب بحيرة فيكتوريا، تظل مفاوضات سد النهضة متعثرة بين مصر وإثيوبيا والسودان. وقد أعلنت مصر سابقًا فشل المفاوضات وانتهائها بلا عودة. كما شدد وزير الري المصري، هاني سويلم، على عدم وجود أي تطور جديد في المفاوضات ولا عودة لها بالشكل المطروح لأنها استنزاف للوقت.

إجراءات مصرية لحماية أمنها المائي

أكد وزير الري المصري أن مصر لها الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها في حالة التهديد المباشر. إذ أن أي سد يتم إنشاؤه على مجرى النيل يؤثر على مصر بطريقة متفاوتة. ووفقًا لاتفاقية إعلان المبادئ الموقعة بين مصر والسودان وإثيوبيا، يجب على المتسبب أن يدفع ثمن أي أضرار تنتج عن بناء سد النهضة على دول المصب.