خبراء: اكتشافات الفطريات الجديدة تفتح الباب لمزيد من الدراسات العلمية

الاكتشافات الفطرية الجديدة في محافظة ظفار

أكد خبراء صون الطبيعة أن اكتشاف 13 نوعًا جديدًا من الفطريات، بعضها يسجل لأول مرة عالميًا، في محافظة ظفار بسلطنة عمان فتح الباب لمزيد من الدراسات والبحوث العلمية. وتُسلط هذه الاكتشافات الضوء على التنوع البيولوجي الفريد في جبال ظفار وتحفز على الاستمرار في مضاعفة الجهود العلمية ودعم مثل هذه الاستكشافات.

تنوع فطري فريد في جبال ظفار

تتميز منطقة الحزام الأخضر في جبال ظفار بتساقط رذاذ الخريف الذي يجعلها غابة ضباب فريدة من نوعها في الوطن العربي. وهذا الموطن المميز يزخر بالموارد والموائل الفطرية التي تم استكشافها من خلال الدراسة الحالية ولا تزال تحتفظ بالمزيد للاستكشاف مع توفير الدراسات العلمية اللازمة.

وتُساهم مبادرة وعي بصون الطبيعة في محافظة ظفار، التي تضم مجموعة من الباحثين والفرق الميدانية التطوعية الخبيرة بمناطق نمو الفطر والنباتات في جبال ظفار، في هذه الأبحاث من خلال التوجيه والإرشاد الميداني أثناء عمليات جمع الفطريات بموسم الخريف.

فطر القمبأ: مصدر غذاء ودواء

من بين الفطريات المكتشفة حديثًا، فطر القمبأ، الذي تم تصنيفه لأول مرة عالميًا من خلال هذه الدراسة. وهو فطر معروف في موسم خريف ظفار، ويمثل مصدرًا رئيسيًا للغذاء في هذا الموسم، خاصة في المناطق الجبلية. ويتميز بنكهته الطبيعية وفوائده الصحية المتعددة للجسم، حيث يُعد مصدرًا للطاقة.

وتعزز هذه الاكتشافات الجديدة للعديد من أنواع الفطريات من القيمة العلمية لمنطقة خريف ظفار، التي تشكل حوالي 3% من مساحة المحافظة وتقدر بـ 3069 كيلومترًا مربعًا، أي 1% من مساحة سلطنة عمان. وتُعد هذه المنطقة واحدة من أهم نقاط التنوع البيولوجي في شبه الجزيرة العربية، إذ يسهم تنوع التضاريس الجغرافية والتنوع البيولوجي والمياه المتدفقة في ازدياد التنوع البيولوجي.

وتلقي هذه الاكتشافات الضوء على الحاجة الملحة للاستمرار في هذه الاكتشافات ومضاعفة الجهود العلمية وتوفير الدعم الكبير للفرق العلمية حتى تستطيع أن تكتشف أكبر قدر ممكن من هذه الأنواع، علمًا أن أغلب الفطريات موسمية تظهر فقط في فصل الخريف، ولربما كانت في هذه الأنواع المكتشفة ما يسهم في إنقاذ حياة الملايين من البشر حول العالم من خلال ما تحمله من صفات دوائية محتملة.