حين يتحوّل الدواء إلى داء !
التسمم الدوائي عند الأطفال: الدواء يتحول إلى داء
في الحوادث المنزلية الشائعة، قد يؤدي الإهمال إلى عواقب وخيمة، مثل التسمم الدوائي عند الأطفال. ولتوضيح هذا الأمر، سنتناول الحادث الذي أصاب طفلاً بعد تناوله شرابًا طبيًا ظل في متناول يده.
علامات وأعراض التسمم الدوائي عند الأطفال
تتنوع أعراض التسمم الدوائي وفقًا لنوع الدواء المتناول، إلا أن العلامات الشائعة تشمل صعوبات التنفس، والغثيان أو القيء، وانخفاض ضغط الدم، وتسارع ضربات القلب، وربما التشنجات العضلية أو العصبية. وفي المملكة العربية السعودية، تعد الفئة العمرية من خمس سنوات فأقل الأكثر تعرضًا للتسممات الدوائية بسبب حب الاستكشاف لديها.
أسباب التسمم الدوائي عند الأطفال
وبحسب الدكتور حمود الروقي، مدير برنامج السلامة الكيميائية والدوائية بوزارة الصحة، فإن إهمال الوالدين يعد سببًا رئيسيًا للتسمم الدوائي عند الأطفال. تشير الدراسات العالمية إلى أن الأطفال الذين يعانون من الإهمال الأسري لديهم خطر أعلى بثلاثة أضعاف للإصابة بالتسمم الدوائي. لذا، يجب على الوالدين اتخاذ تدابير وقائية مثل تخزين الأدوية بعيدًا عن متناول الأطفال والتخلص من الأدوية منتهية الصلاحية ومتابعة الجرعات الصحيحة للأدوية الموصوفة.
الإسعافات الأولية والتدخل الطبي
ينصح الخبراء بتقديم الحليب كإسعافات أولية في حالات الاشتباه بالتسمم الدوائي، حيث يشكل طبقة واقية على المعدة ويخفف من تأثير السم. ومع ذلك، فإن العلاج الطبي الفوري أمر ضروري. يجب الاتصال بالإسعاف فورًا والاحتفاظ بعينة من الدواء أو معرفة اسمه لتوفير معلومات مهمة للطاقم الطبي.
التخلص من الأدوية منتهية الصلاحية
تؤكد الهيئة العامة للغذاء والدواء على ضرورة التخلص من الأدوية منتهية الصلاحية، لأن استخدامها الخاطئ قد يؤدي إلى التسمم الدوائي. كما يحث الآباء على تعليم أطفالهم مخاطر تناول الأدوية وتحذيرهم من لمسها أو التلاعب بها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً