حلوى بريطانية كلاسيكية تواجه حالة من عدم اليقين بسبب الواردات الصينية
مقدمة
منذ أكثر من قرن، ظلت الحلوى المعروفة باسم "روك" عنصرًا أساسيًا على شواطئ المملكة المتحدة، ويرجع تاريخها إلى ما قبل رواية غراهام غرين الشهيرة التي تحمل اسمها في القرن العشرين. لكن هذه الحلوى الصلبة الفائقة الحلاوة تواجه الآن تهديدًا جديًا، حيث يدق مصنعوها المحليون ناقوس الخطر بسبب الواردات الرخيصة من الصين.
الصناعة المحلية تحت الحصار
لفترة طويلة، كان شراء قطعة من حلوى "روك" على شاطئ البحر تقليدًا بريطانيًا أصيلًا. ومع ذلك، تقول مصانع "روك" العشرة المتبقية في بلاكبول إن الصناعة أصبحت الآن في خطر بسبب عيدان "روك" الرخيصة المستوردة من الصين. وقد كتب المصنعون رسالة إلى الحكومة يطالبون فيها بوضع حماية للـ"روك" المصنوع يدويًا في المملكة المتحدة، بحيث لا يمكن تسمية أي حلوى أخرى بـ"روك" إلا إذا تم إنتاجها في البلاد.
لقد اجتاحت عيدان "روك" الصينية السوق البريطانية، حيث تُباع بسعر أرخص بكثير من نظيراتها المحلية. وقد أثر هذا بشدة على صانعي "روك" في المملكة المتحدة، الذين يرون أنهم لا يستطيعون المنافسة من حيث السعر. إضافةً إلى ذلك، أدت ارتفاع تكلفة المكونات وأزمة تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة إلى زيادة الضغط على المصنعين المحليين.
ذكريات الطفولة
بالنسبة للعديد من البريطانيين، ترتبط عيدان "روك" بذكريات الطفولة على شواطئ البحر. ومع تغير عادات العطلات، يعتقد صانعو "روك" المحليون أنه لا يزال بإمكانهم كسب الرزق من إنتاج هذه الحلوى اللذيذة.
في بلاكبول، يعتبر صنع عيدان "روك" حرفة يدوية أصيلة. وتشمل العملية غلي السكر والغلوكوز مع الماء ومن ثم لف المزيج على ألواح باردة للتجفيف. بعد إضافة الألوان وتشكيل المزيج الملون إلى شرائح، يتم لفه حول أسطوانة كبيرة يدويًا، باستخدام ألوان مختلفة للحروف والتصميمات. وأخيرًا، تُمد الأسطوانات وتُضغط على شكل عيدان لتصبح جاهزة للبيع.
مطلب الحماية الحكومية
في محاولة لإنقاذ صناعة "روك" المحلية، يريد المصنعون أن تحمي الحكومة اسم "روك" أو "روك ستيك" كما تفعل مع المنتجات الغذائية والمشروبات الأخرى. ويرغبون في تطبيق هذا على "روك" المنتج في أي مكان في المملكة المتحدة، وليس فقط في بلاكبول، لإتاحة الفرصة للمزيد من المنتجين المحليين للاستفادة منها. فهم يرون أن عيدان "روك" هي نوع من التراث الوطني الذي يستحق الحماية والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً