حكم تاريخي في فرنسا.. السجن المؤبد لـ3 مسؤولين كبار بالنظام السوري
![حكم تاريخي في فرنسا.. السجن المؤبد لـ3 مسؤولين كبار بالنظام السوري حكم تاريخي في فرنسا.. السجن المؤبد لـ3 مسؤولين كبار بالنظام السوري](https://img.3agel.news/3gvjWopyzQFNNEThiTSxh5qDzKX04sDIzhvi0b6WB6o/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvYXJ/vRWNtZj/FRQVB5W/E9hdU82/eGNHUm5/qbGtBU3/p5ZUlne/TU0R1RV/cy53ZWJ/w.webp)
حكم تاريخي في فرنسا: السجن المؤبد لمسؤولين سوريين كبار
في محاكمة تاريخية، أصدرت محكمة فرنسية حكمًا بالسجن مدى الحياة على ثلاثة مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى في النظام السوري. حيث أدين هؤلاء المسؤولون بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بما في ذلك مقتل مواطنين فرنسيين من أصل سوري.
تفاصيل القضية
تتعلق القضية بمقتل باتريك الدباغ ووالده مازن، وهما مواطنان يحملان الجنسيتين الفرنسية والسورية. تم اعتقالهما في نوفمبر 2013 على يد عناصر من المخابرات الجوية السورية. وحسب شهادات شهود عيان، فقد نُقلا إلى مطار المزة قرب دمشق، وهو مركز معروف بانتهاكات حقوق الإنسان.
بعد ذلك، اختفت أي معلومات عنهما حتى تم الإعلان عن وفاتهما في أغسطس 2018. وتشير شهادات الوفاة التي أرسلت إلى العائلة إلى أن باتريك توفي في يناير 2014، بينما توفي مازن في نوفمبر 2017.
تحقيقات وإدانة
أجرى قضاة التحقيق تحقيقًا شاملاً في القضية، مستندين إلى شهادات الشهود ووثائق اللجنة الدولية للعدالة والمساءلة، وهي منظمة غير حكومية. وخلص التحقيق إلى أنه من المؤكد أن الرجلين "عانوا، مثل آلاف المعتقلين لدى المخابرات الجوية، من تعذيب شديد أدى إلى وفاتهما".
وفي المحاكمة، أدين المسؤولون الثلاثة - علي مملوك المدير السابق لمكتب الأمن الوطني، وجميل حسن المدير السابق للاستخبارات الجوية، وعبد السلام محمود المدير السابق لفرع التحقيق في الاستخبارات الجوية - بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
أهمية الحكم
يُعد هذا الحكم أول إدانة لمسؤولين رفيعي المستوى في نظام الأسد من قبل محكمة فرنسية. ويرى خبراء العدالة الجنائية أنه خطوة مهمة في مكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في سوريا. كما يرسل هذا الحكم رسالة واضحة بأن العالم لن يتسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وبالرغم من أهميته، فإن هذا الحكم يسلط الضوء أيضًا على المعاناة المستمرة للشعب السوري. إذ لا يزال عشرات الآلاف من الأشخاص في عداد المفقودين أو المخطوفين أو المحتجزين لدى النظام السوري، مما يبرز الحاجة إلى مزيد من الجهود الدولية لضمان العدالة والمساءلة عن هذه الجرائم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً