حديث "الإيدز" يتنامى في العراق.. "السومرية نيوز" تجري تحليلًا رقميًا لحجم التفشي
انتشار الإيدز في العراق: نظرة شاملة
منذ مطلع عام 2024، تصدرت الأنباء عن تفشي مرض نقص المناعة البشرية (الإيدز) في محافظات عراقية عدة العناوين الرئيسية. من أجل توفير فهم شامل لمدى انتشار هذا المرض، قمنا في هذا التقرير بتحليل البيانات الرقمية المتوفرة وتقديم نظرة شاملة عن حالة الإيدز في العراق خلال العقد الماضي.
تزايد أعداد الإصابات
في بداية العام، بدأت محافظة ذي قار في الإبلاغ عن زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالإيدز، تلتها محافظة بابل التي ذكرت تسجيل 160 حالة جديدة. ومع ذلك، أوضحت دائرة صحة بابل لاحقًا أن الرقم يمثل إجمالي الإصابات المسجلة منذ سنوات، وأن الزيادة الحالية تبلغ 27 حالة فقط.
ارتفاع معدل الإصابات في بابل
بالرغم من أن الرقم الإجمالي للإصابات في بابل يبلغ 152 حالة، إلا أن تسجيل 27 حالة إصابة جديدة خلال أربعة أشهر يشير إلى معدل مقلق يبلغ 6.7 إصابة في الشهر. وهذا يعني أن إجمالي الإصابات في بابل قد يصل إلى 80 حالة بنهاية العام.
اتجاه متصاعد على مستوى العراق
على الصعيد الوطني، شهد العراق ارتفاعًا تدريجيًا في حالات الإصابة بالإيدز في السنوات الأخيرة، مع تسجيل معدل سنوي يبلغ 400 حالة تقريبًا. ومع ذلك، فإن معدل الإصابات المرتفع في بابل، الذي يتجاوز بكثير المعدل الوطني، يثير مخاوف بشأن تفشي المرض المحتمل في المحافظات الأخرى.
إحصائيات الإصابات خلال العقد الماضي
في عام 2010، كان عدد حالات الإصابة بالإيدز في العراق 10 حالات فقط، وارتفع تدريجيًا ليصل إلى معدل سنوي يتراوح بين 20 و29 حالة بين عامي 2013 و2015. شهدت السنوات اللاحقة زيادة مستمرة في المعدلات، حيث وصل عدد الحالات إلى 55 في عام 2016 و96 في عام 2017 و124 في عام 2018 و157 في عام 2019. وبلغ عدد الحالات 200 حالة عام 2020 و329 حالة عام 2021 و430 حالة عام 2022.
أسباب القلق
يشير ارتفاع عدد الإصابات في العقد الماضي إلى وجود مشكلة متنامية في العراق. وقد أصبح تفشي المرض في محافظات مختلفة، إلى جانب المعدل المرتفع للإصابات في بابل، مصدر قلق كبير للسلطات الصحية. يجب اتخاذ إجراءات فورية لمراقبة الوضع واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تفشي المرض على نطاق أوسع.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً