حديث إسرائيلي عن "مساع جديدة" لإحياء مفاوضات التبادل وحماس تنفي

حديث إسرائيلي عن "مساع جديدة" لإحياء مفاوضات التبادل وحماس تنفي

كثفت الأطراف المعنية في الآونة الأخيرة جهودها لإعادة إطلاق مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، في ظل تواصل المظاهرات الداخلية في إسرائيل المطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في غزة.

اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجلس الحرب الإسرائيلي سيعقد اجتماعًا اليوم لبحث الإطار العام لصفقة التبادل المأمولة، والتي تهدف إلى وضع أسس لعرض من شأنه إبرام صفقة وتهدئة مستمرة. كما أكد مسؤولون أمنيون أنه من المتوقع أن تستأنف المفاوضات في الأيام المقبلة، وستكون على الأرجح في قطر.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه حركة حماس أنها لم تتلق أي حديث من الوسطاء بشأن استئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في غزة. واعتبر القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن الحديث عن تفاوض جديد هو أمر غير جدي، مؤكدًا أنه لا يمكن الثقة بأي مقترح إسرائيلي.

وفي السياق ذاته، قال عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، إنه لم يصل الحركة أي شيء من الوسطاء بشأن استئناف المفاوضات. وأضاف أن وقف العدوان بشكل دائم في كل قطاع غزة، وليس في رفح وحدها، هو ما ينتظره الشعب الفلسطيني.

مظاهرات داخلية في إسرائيل

ويأتي الحديث عن جهود جديدة لإحياء مفاوضات التبادل في ظل تواصل المظاهرات الداخلية في إسرائيل المطالبة بصفقة تبادل جديدة تفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين في غزة. وقد خرجت مظاهرات في تل أبيب والقدس ومدن أخرى، رفع خلالها المشاركون لافتات تطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بوقف الحرب الآن والإفراج الفوري عن الأسرى.

ويستمر الضغط الشعبي في إسرائيل على الحكومة لإيجاد حل ينهي معاناة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، والذين تطالب حماس بالإفراج عنهم مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

تعليق وزير المالية الإسرائيلي

من جهته، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إنه من الخطأ إرسال وفد مفاوض مع حماس مرة أخرى. وأضاف أن على إسرائيل أن تستمر في القتال حتى تحقيق أهدافها العسكرية في غزة.

ويُذكر أن جهود التوسط السابقة قد تعثرت بسبب الخلافات حول شروط التبادل، حيث طالبت حماس بالإفراج عن أسرى فلسطينيين محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، وهو ما رفضته إسرائيل.

ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، فإن الجولة الجديدة من المفاوضات ستكون بقيادة الوسطاء المصريين والقطريين وبمشاركة فعالة من الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يزور رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد برنيع، القاهرة الأسبوع المقبل لمواصلة المحادثات مع المسؤولين المصريين بشأن استئناف المفاوضات.