جي بي مورغان يحذر.. "التصحيح" في وول ستريت لم ينته بعد

تحذير من جي بي مورغان: 'التصحيح' في وول ستريت مستمر

حذر ماركو كولانوفيتش، كبير استراتيجيي السوق لدى جي بي مورغان تشيس، من أن عمليات البيع التي ضربت الأسواق الأمريكية على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية تمثل بداية لانخفاض قد يتفاقم بسبب تصاعد مخاطر الاقتصاد الكلي، مثل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وارتفاع الدولار وارتفاع أسعار النفط.

مخاطر الانخفاض

رغم احتمالية تحقيق استقرار مؤقت في الأسواق بسبب نتائج أرباح الشركات الأمريكية هذا الأسبوع، إلا أن كولانوفيتش شدد على أن الأسهم لم تتجاوز مرحلة الخطر بعد. وحدد كولانوفيتش عدة عوامل من شأنها زيادة مخاطر الانخفاض، ومنها:

• المبالغة في تقييمات الأسهم
• استمرار ارتفاع التضخم
• ضعف التوقعات بشأن تخفيضات أسعار الفائدة القريبة
• التوقعات المفرطة بشأن الأرباح

تحديد التصحيح

يُعرّف تصحيح السوق عادةً بأنه انخفاض بنسبة 10% أو أكثر. وقفزت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين، حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.9% قبل أسبوع حافل بالإعلانات عن الأرباح. ومن المتوقع صدور نتائج حوالي 180 شركة مدرجة على المؤشر، تمثل أكثر من 40% من إجمالي القيمة السوقية.

تشابه مع نمط العام الماضي

لاحظ كولانوفيتش أن أنماط التداول الأخيرة والحالة الحالية للسوق تشبه تلك التي حدثت في الصيف الماضي، عندما أدت مفاجآت التضخم التصاعدية وتشديد الاحتياطي الفيدرالي إلى انخفاض الأصول عالية المخاطر. ومع ذلك، يتمثل الاختلاف الآن في أن توجه المستثمرين يبدو أكثر ارتفاعًا، مما يدعو إلى اتباع نهج دفاعي، حيث تبدو خلفية الأسهم "إشكالية".

المحفظة الدفاعية

المحفظة الدفاعية هي تلك التي تسعى للحفاظ على رأس المال قدر الإمكان من خلال تخصيص معظم رأس المال لأصول منخفضة المخاطر منخفضة العائد مثل السندات والسلع الاستهلاكية وشركات المرافق والأسهم العسكرية.

موقف جي بي مورغان المتشائم

تصدّر كولانوفيتش وفريقه على مدار العام مجموعة صغيرة من المتشائمين الذين عارضوا التوقعات السائدة على وول ستريت. ففي حين رفع معظم نظرائهم توقعاتهم للأسهم الأمريكية، ظل فريق جي بي مورغان متحفظًا تجاه الأسهم والأصول عالية المخاطر بشكل عام. كما أن لديهم أدنى هدف لسعر مؤشر S&P 500 بنهاية العام بين جميع بنوك وول ستريت الكبرى، حيث يتوقعون أن يصل المؤشر إلى 4200 نقطة فقط بنهاية عام 2024، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 16% تقريبًا عن مستوى الاثنين.

نصيحة الخبراء

دعا كولانوفيتش المستثمرين إلى التفكير في شراء الأسهم اليابانية المرتبطة بالاستهلاك، بناءً على توقعات بأن نمو الأجور الحقيقية سيؤدي إلى زيادة الاستهلاك الشخصي في البلاد ورفع قيمة أسهم الشركات التي تركز على المستهلك.