جيران إسرائيل حاسمون بخصوص مصير غزة بعد الحرب
مقدمة
بعد أشهر من انتهاء الحرب المدمرة بين إسرائيل وحماس، لا يزال مصير قطاع غزة معلقًا، حيث يتصاعد الضغط على إسرائيل لتقديم خطة لمستقبل القطاع. في حين أن جيران إسرائيل العرب مصممون على لعب دور في مستقبل غزة، إلا أنهم اشترطوا ذلك بحل الدولتين، الأمر الذي رفضته إسرائيل.
موقف جيران إسرائيل العرب
شدد جيران إسرائيل العرب، ومن بينهم مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر، على أن مشاركتهم في حكم أو إعادة إعمار غزة تعتمد على وجود مسار عملي نحو حل الدولتين. ومع ذلك، استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الحل، واصفًا هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول بأنه غير مؤهل لمكافأة دولة فلسطينية مستقلة.
تثير هذه الديناميكية مخاوف بشأن الاستقرار السياسي في إسرائيل، حيث حدد وزير الدفاع السابق بيني غانتس موعدًا نهائيًا لمجلس الوزراء في 8 يونيو لاعتماد خطته لغزة بعد الحرب. وتشمل هذه الخطة تجريد القطاع من السلاح وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة وإقامة آلية حكم مدنية دولية بقيادة إسرائيل. في حال عدم قبول هذه الخطة، يهدد غانتس بالاستقالة.
تباين وجهات النظر والآفاق المستقبلية
في هذا السياق، يصرح الباحث نيل كويليام من مركز تشاتام هاوس: "إن أكبر عقبة أمام إيجاد حل للإدارة المستقبلية لغزة تأتي من إسرائيل". ويشير كويليام إلى أن إسرائيل لن تسمح بحكم غزة دون وجودها العسكري المتقدم، مما يثير مخاوف بين الفلسطينيين.
على الرغم من إبداء جيران إسرائيل العرب استعدادهم للمشاركة في قوة حفظ سلام عربية متعددة الجنسيات، إلا أنهم ربطوا ذلك بوقف العنف وتقدم ملموس نحو حل الدولتين. وقد رفضت كل من مصر والبحرين المقترحات الإسرائيلية للتنسيق في إعادة فتح معبر رفح وإدارته.
بينما تنتظر المملكة العربية السعودية "مسارًا موثوقًا بشأن القضية الفلسطينية" قبل التطبيع مع إسرائيل، يرى خبراء أن اقتراح الخماسي العربي يمثل خيارًا أكثر واقعية لتحقيق الاستقرار في غزة. ومع ذلك، يحذرون من العقبات المستقبلية، مؤكدين أنها نقطة انطلاق مهمة لمزيد من المناقشات حول مستقبل القطاع.
ملخص
تتصاعد المطالب من جيران إسرائيل العرب بشأن مستقبل غزة، مما يثير تحديات أمام إسرائيل. لا يزال حل الدولتين نقطة خلاف رئيسية، مما يحول دون مشاركة هذه الدول في حكم أو إعادة إعمار القطاع. بينما توفر الخطة التي وضعها غانتس مسارًا محتملًا، إلا أنها تواجه معارضة من جهات مختلفة. ومع استمرار تباين وجهات النظر، يظل مستقبل غزة معلقًا في توازن دقيق يعتمد على التوافق في الآراء والرغبة في حل سلمي ودائم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً