جنبلاط: أشك بنيّات الأميركيين ولا أستشرف موعدًا لانتخاب الرئيس

تدهور الأوضاع في لبنان يحتم توافقًا داخليًا وإقليميًا ودوليًا

دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط إلى توافق داخلي وإقليمي ودولي لحل الأزمة السياسية في لبنان، محذرًا من استمرار الفراغ الرئاسي في ظل الأوضاع المتأزمة في المنطقة.

تطورات الوضع اللبناني

أعرب جنبلاط عن قلقه إزاء "انعكاسات تطورات المنطقة على لبنان"، داعيًا إلى "بالتوافق والحوار بين اللبنانيين للخروج من أزمة الفراغ في رئاسة الجمهورية".

وحذر جنبلاط من "بقاء لبنان بدون رئيس جمهورية"، مؤكدًا أن "التسوية الداخلية هي الأساس بين الأطراف اللبنانية".

دور الدوحة

أشاد جنبلاط بالجهود القطرية في الوساطة لحل الأزمة اللبنانية، وخص بالذكر دور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وقال جنبلاط إن قطر "تبذل ما بوسعها لمساعدة لبنان وانقاذه"، مشيرًا إلى "دورها الفاعل في اللجنة الخماسية لمساعدة لبنان على تجاوز أزمته الرئاسية".

إشكالية العلاقة اللبنانية الإيرانية

أكد جنبلاط وجود "جبهة ممانعة" يمثلها حزب الله في لبنان، مشددًا على ضرورة الحوار مع الحزب رغم الخلافات.

وقال إن "حزب الله موجود في لبنان وهو جزء من منظومة إقليمية ترعاها الجمهورية الإسلامية، وهو يعتبر نفسه عن حق او غير حق جبهة الممانعة".

الحل الإقليمي

أشار جنبلاط إلى أن "المنظومة الإيرانية" أصبحت مهيمنة في لبنان، مستبعدًا إمكانية فصل الأزمة اللبنانية عن قضية فلسطين أو الوصول إلى حل "حيادي إيجابي" للبنان.

وقال إن "حل الدولتين انتهى"، محذرًا من "تهجير فلسطيني الضفة إلى شرق الأردن والعالم العربي".

العامل الدولي

أعرب جنبلاط عن تشككه في نوايا الولايات المتحدة بشأن حل الأزمة اللبنانية، وقال: "أشك بنوايا الأميركيين وأظن أن الحرب طويلة ومستمرة على الأقل ستدوم إلى مشارف انتخابات أمريكا وقد تتجاوز هذا الموعد".

واقترح إضافة إيران إلى اللجنة الخماسية، معتبرًا أن ذلك "يمكن أن يساعد إلى الوصول لاتفاق وانتخاب رئيس جمهورية".

الأوضاع في غزة

أدان جنبلاط العدوان الإسرائيلي على غزة، وقال إنه "لا يستند على وقائع"، متوقعًا تهجيرًا واسعًا للفلسطينيين.

كما حذر من انتقال الحرب إلى الضفة الغربية، وقال إن "الفكر الصهيوني لم يقم في أي لحظة من اللحظات التاريخية بالاعتراف بالهوية الفلسطينية".

ملف النازحين السوريين

أشار جنبلاط إلى وجود "أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين" في لبنان، وقال إنه "ضد ترحيل اللاجئين السوريين تعسفيا بل مع تحسين ظروفهم".

واقترح "تصنيف اللاجئين بين اللاجئ الإنساني، اللاجئ السياسي، اللاجئ الاقتصادي، وبين المواطن السوري العادي".

مستقبل لبنان

حذر جنبلاط من استمرار "عدم الاستقرار" في لبنان، وقال إنه "من الأفضل لهؤلاء دون ذكر الأسماء، أن نجتمع ونتحاور وأن نحل هذه المعضلة المهمة جدا التي تتمثل في انتخاب رئيس جمهورية".

وعزا استمرار الأزمة اللبنانية إلى "تجاذبات عربية وإقليمية ودولية كبيرة ومتداخلة بصفة معقدة"، بالإضافة إلى "عدم رغبة الفرقاء اللبنانيين على الحوار لحل المشاكل القائمة".

واختتم جنبلاط حديثه بالتأكيد على أن "قضية فلسطين قضية حق وعدالة وستبقى هذه القضية الثابت الدائم في سياستنا".

استنتاج

شدد جنبلاط على ضرورة تسوية داخلية لبنانية ترتكز على توافق إقليمي ودولي، محذرًا من استمرار الفراغ الرئاسي وتداعيات الوضع الإقليمي المتدهور على لبنان. كما دعا إلى الحوار مع حزب الله رغم الخلافات، وإلى إيجاد حلول عملية لقضية النازحين السوريين. وأكد على ثبات موقف لبنان الداعم للقضية الفلسطينية.