جدل متجدد حول "عيد الأضحى".. فهل يعزف المغاربة عن أداء الشعيرة بسبب الغلاء؟
مقدمة
مع اقتراب عيد الأضحى، تصاعد النقاش حول جدوى الاحتفال به في المغرب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والجفاف الذي يعاني منه البلاد. وقد أطلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #إلغاء_الاحتفال_بالعيد تعبيراً عن مطالبهم بإلغاء الشعيرة.
تاريخ ومغزى الاحتفال بالأضحى
لطالما كان الاحتفال بعيد الأضحى في المغرب قضية حساسة، حيث شهدت البلاد ثلاث فترات منع فيها ذبح الأضاحي بسبب الجفاف، آخرها كان في عام 1995. إلا أن المغاربة أظهروا تمردهم وذبحوا الأضاحي سراً. واليوم، تحول النقاش إلى إمكانية إلغاء الشعيرة بشكل رسمي بسبب عزوف العديد من المواطنين عن أدائها بسبب ارتفاع الأسعار وتدني القدرة الشرائية.
الآثار الاجتماعية والاقتصادية لذبح الأضاحي
وفقاً للباحث في علم الاجتماع عزيز أحلوى، فإن الأضحية لها أهمية اجتماعية ودينية كبيرة في المغرب. فهي تمثل التزاماً تجاه المجتمع ورموزاً للتجمع العائلي. وأشار أحلوى إلى أن المغاربة اضطروا لذبح الأضاحي سراً في عهد الملك الحسن الثاني بسبب المنع، مما أدى إلى أزمات بيئية وصحية.
وأضاف أحلوى أن رمزية الاحتفال بالعيد والشعور بالانتماء إلى المجتمع أقوى من الفقر أو العوائق الاقتصادية. ومن غير المرجح أن ينجح هاشتاغ #إلغاء_الاحتفال_بالعيد على نطاق واسع بسبب عمق هذه التقاليد في الذاكرة الجماعية للمغاربة. وعلى الرغم من صعوبة الأوضاع الاقتصادية، يرى المحلل الاقتصادي رشيد أوراز أن الوضع الحالي لا يستدعي إلغاء الاحتفال بالعيد، لكنه يعكس تدهور القدرة الشرائية لتدني دخول الطبقة الوسطى والطبقات الفقيرة منذ عام 2020، مما يحد من إنفاقها، خاصة خلال المناسبات التي تتطلب مصاريف أكبر مثل عيد الأضحى.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً