«جامع طوكيو».. أيقونة يابانية
مسجد طوكيو: معمار يجمع بين الشرق والغرب
يقع مسجد طوكيو في حي شيبويا الصاخب في عاصمة اليابان، ويأسر الزوار بمظهره المهيب وتصميمه المميز الذي يمزج بين الطراز العثماني والجماليات اليابانية. يعود تاريخ المسجد إلى عام 1938، عندما بناه مهاجرون من مدينة قازان الروسية بمساعدة من اليابان.
كان المبنى الأصلي مصنوعًا من الخشب على الطريقة التقليدية للمنازل اليابانية، لكنه لم يصمد أمام العوامل الجوية وقُدم في عام 1986. أعيد بناؤه وافتتح مرة أخرى في عام 2000 على يد حرفيين أتراك تم جلبه خصيصًا لهذه المهمة.
مساحة رحبة وتصميم متميز
يمتد مسجد طوكيو على مساحة 734 مترًا مربعًا ويمكنه استيعاب 2000 مصلي. يتكون المسجد من سرداب وثلاثة طوابق، ويضم قاعة صلاة للرجال وقاعة أخرى للنساء في الطابق العلوي، بالإضافة إلى مركز ثقافي في الطابق الأرضي. يتميز كل طابق بتصميمات داخلية فريدة من نوعها.
إبداع معماري يحاكي التاريخ الإسلامي
يأخذ تصميم المسجد، الذي يطلق عليه أيضًا مسجد يويوغي، الزوار في رحلة عبر الزمن. تزين المئذنة الشامخة التي يبلغ ارتفاعها 42 مترًا بزخارف دقيقة مستوحاة من التراث الإسلامي العريق. أما القبة الرئيسية، فيبلغ قطرها 23 مترًا، وتستند على قاعدة سداسية الشكل محاطة بأعمدة رخامية أنيقة. وتنتشر قباب أصغر حجمًا على سطح المسجد.
تشبه التصميمات المعمارية للمسجد بشكل كبير المسجد الأزرق في تركيا وجامع محمد علي في القاهرة. تحمل أبواب المسجد والسلالم والأعمدة الخارجية الطراز الموجود في المساجد التاريخية الشهيرة، وتتزين معالمه بالكلمات والجمل العربية.
روعة داخلية تكمل الجمال الخارجي
تتكامل التصميمات الداخلية لمسجد طوكيو مع روعة بنائه الخارجي. تزين النقوش الملونة، التي تمزج بين الزخارف الإسلامية التقليدية واليابانية المعاصرة، الجدران والسقف. توفر النوافذ الصغيرة الملونة الموجودة على جوانب القبة منظرًا خلابًا للمسجد.
منارة إسلامية تنشر الثقافة
يجذب التاريخ العريق والتصميم الجميل للجامع الزوار من جميع أنحاء اليابان لمشاهدة روعته والتعرف عن كثب على تعاليم الإسلام. لذلك، أصبح المسجد بمثابة منارة إسلامية تنقل عراقة التراث الإسلامي من خلال زخارفه ومقتنياته وتصميمه. وينظم المركز الثقافي التابع للمسجد العديد من الأنشطة التي تتراوح بين تعليم اللغة العربية وعلوم القرآن الكريم إلى جانب مكتبة كبيرة للطلاب الراغبين في التعرف على الثقافة العربية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً