جامعيون مغاربة يتخطون تسطيح القضية الفلسطينية في تحليل "طوفان الأقصى"

دراسة أكاديمية شاملة للقضية الفلسطينية

في ظل التطورات المتلاحقة للقضية الفلسطينية، وتداعيات أحداث "طوفان الأقصى"، يقدم كتاب جماعي جديد بعنوان "القضية الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر: الأبعاد التاريخية والتحولات الجيو-استراتيجية" فهماً عميقاً لطبيعة الصراع القائم في المنطقة، وأبعاد المشروع الصهيوني الفكرية والسياسية والاستراتيجية.

شارك في تأليف الكتاب نخبة من الباحثين المغاربة، ويسعى جاهداً لتزويد المكتبة العربية المغربية بمراجع دقيقة تسلط الضوء على القضية الفلسطينية في سياقها التاريخي، وتحولاتها المعاصرة، وتداعياتها على المنطقة والعالم.

مواجهة الروايات المضللة

يؤكد الكتاب على أهمية امتلاك المعرفة والوعي لفضح الروايات المضللة، وتفنيد الادعاءات الزائفة التي تحاول تشويه الحقائق التاريخية. ويرى أن المعرفة هي أداة تحرير الشعوب، وتعزيز ثقتها بنفسها، ودعم حركات المقاومة من أجل تحقيق النصر والتمكين.

أبعاد المشروع الصهيوني وتداعيات "طوفان الأقصى"

يتناول الكتاب تحليلاً عميقاً للمشروع الصهيوني وتياراته المختلفة، وآليات اشتغاله، وفلسفاته المؤطرة وممارساته الاستيطانية. كما يرصد تحولات بنياته الاجتماعية والاقتصادية، وتحالفاته الإقليمية والدولية، ويستشرف مستقبله في ضوء التحولات الجارية في المنطقة.

ويولي الكتاب اهتماماً خاصاً بتداعيات أحداث "طوفان الأقصى"، ويحاول فهمها وتأثيراتها على المغرب، ويقدم نموذجاً تفسيرياً جديداً لها. كما يتناول الحرب الإسرائيلية على غزة في اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي، ويستخلص الدروس المستفادة منها.

أدوات التحليل والفهم المقترحة

بالإضافة إلى ذلك، يتضمن الكتاب تحليلات معمقة للتأثيرات الإعلامية لأحداث "طوفان الأقصى"، والقضية الفلسطينية في السينما الغربية والسينما العربية. ويحلل أسس ومرتكزات المشروع الصهيوني والاستعمار الاستيطاني، ويناقش الفشل السياسي والأخلاقي لمسؤولية الحماية، وموقع القضية الفلسطينية في التربية الأبوية للأطفال. كما يقترح الكتاب أدوات مفكرين مترجمة قصد التفكيك والفهم.

أهمية الكتاب في ظل التحديات الراهنة

يأتي هذا الكتاب في ظل تحديات كبيرة تواجه القضية الفلسطينية، بما في ذلك محاولات تهميشها وتغييبها، ومساعي بعض الجهات لدمج مقولات متصهينة في صناعة القرار السياسي. ويؤكد الكتاب على أن أحداث "طوفان الأقصى" أعادت التأكيد على أن قضية فلسطين لا يمكن إخفاؤها أو تهميشها، وأن الصراع مستمر حتى تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.