تونس تشارك في مفاوضات "حادة "حول التلوث البلاستيكي في العاصمة الكندية "أوتاوا"
تونس تشارك في مفاوضات أوتاوا حول التلوث البلاستيكي
تشارك تونس حاليًا في الدورة الرابعة لاجتماع لجنة التفاوض الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة حول التلوث البلاستيكي، المنعقدة في العاصمة الكندية "أوتاوا" بهدف صياغة "صك دولي ملزم قانونًا" بشأن التلوث البلاستيكي، بما في ذلك البيئة البحرية.
تمثل تونس في هذا الاجتماع، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بعثة من وزارة البيئة، تضم نقطة الاتصال الوطنية للجنة التفاوض الحكومية الدولية، التي قدمت "بيان تونس" بشأن المسودة الأولية للصك الدولي الملزم قانونًا الخاص بالتلوث البلاستيكي، بما في ذلك البيئة البحرية.
موقف تونس وقضايا التفاوض
أكدت تونس في بيانها على أهمية اتباع نهج شامل يأخذ بعين الاعتبار دورة حياة البلاستيك كاملة، بما في ذلك الإنتاج الأولي للبوليمرات البلاستيكية والمواد المضافة وتصميم المنتجات بالإضافة إلى منع بعض النفايات البلاستيكية وتحسين إدارتها.
أقرت تونس أن "التلوث البلاستيكي يشكل تهديدًا كبيرًا لجميع النظم البيئية وصحة الإنسان والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وتغير المناخ، نظرًا للبصمة الكربونية الهامة الناتجة طوال دورة حياة البلاستيك".
التحديات والاقتراحات المطروحة
رغم المستويات المرتفعة للتلوث البلاستيكي، وخاصة البحري والساحلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن تمثيل الدول العربية في مفاوضات "أوتاوا" حول التلوث البلاستيكي يعد ضعيفًا.
أيدت مجموعة من البلدان تفويضًا عالميًا يمكن أن يتضمن قائمة المنتجات الخاضعة للحظر، أو تدابير التخفيض التدريجي، والتخلص التدريجي من البلاستيك، بينما لا تزال الدول المنتجة للبترول وبالتالي لمشتقات البلاستيك تعارض الحظر الشامل.
ناقش ممثلو الدول أفضل السبل لتنفيذ قواعد عالمية منسقة تحظر تصدير واستيراد المواد الكيميائية والبوليمرات والجسيمات البلاستيكية الخاضعة للرقابة بموجب الصك المستقبلي.
نظر المندوبون في بند يدعو إلى فرض ضريبة عالمية على التلوث البلاستيكي، وخاصة استهداف الملوثين للمواد البلاستيكية الخام. بينما اقترحت مجموعة أخرى من البلدان اتخاذ تدابير محددة على المستوى الوطني.
دعا الكثير من ممثلي الدول إلى الاستفادة من التسلسل الهرمي للنفايات وضرورة دعم الجهود الرامية إلى السيطرة على بعض الممارسات، مثل إلقاء النفايات والحرق في الهواء الطلق. كما حثوا على تجنب الازدواجية في العمل بموجب اتفاقية "بازل" بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً