تونس.. إجلاء قسري لمئات المهاجرين ونقلهم للحدود الجزائرية
إخلاء قسري لمئات المهاجرين إلى الحدود الجزائرية
أقدمت السلطات الأمنية التونسية، مساء أمس الجمعة، على إخلاء ثلاثة مخيمات مؤقتة مقابل مقر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية، كان يقيم بها ما بين 500 إلى 700 مهاجر من دول جنوب الصحراء الأفريقية.
وأثار إجلاء المهاجرين قسرًا ونقلهم إلى الحدود الجزائرية انتقادات واسعة ومخاوف من تعرضهم للتشرد والتهجير، حيث وثقت منظمة المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إجلاء 300 مهاجر على الأقل بينهم نساء وأطفال إلى الحدود الجزائرية.
وتعكس هذه الإجراءات وضع المهاجرين الصعب في تونس، خاصة بعد تصريحات الرئيس قيس سعيّد التي اتهم فيها مهاجري جنوب الصحراء بالمشاركة في مؤامرة لتغيير ديموغرافية البلاد، ما دفع إلى طرد العديد منهم من منازلهم ووظائفهم.
رقابة مشددة من الشرطة
رافقت عمليات الإجلاء إجراءات أمنية مشددة من الشرطة، الأمر الذي أثار تساؤلات عن مدى قانونية هذه الإجراءات واحترامها لحقوق الإنسان، ولا سيما أن المهاجرين هم من الفئات الضعيفة التي تحتاج إلى الحماية.
وأوضحت وزارة الداخلية أن العمليات الأمنية تهدف إلى الحفاظ على الأمن العام وحماية الممتلكات، إلا أنها لم تؤكد عمليات الإجلاء، ونشرت مقطعًا مصورًا يظهر إخراج المهاجرين من خيامهم وهدم بعضها، وتنظيف المكان من القمامة.
تونس نقطة انطلاق للمهاجرين
تعتبر تونس من أهم مناطق انطلاق المهاجرين غير النظاميين عبر البحر الأبيض المتوسط إلى السواحل الإيطالية، ما يسلط الضوء على ضرورة معالجة أزمة الهجرة وحقوق الإنسان على الصعيد الدولي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً