توماس فريدمان: على "إسرائيل" أن تختار بين رفح أو الرياض
إسرائيل أمام تحدي مصيري
تواجه إسرائيل معضلة استراتيجية ودبلوماسية تتمثل في اتخاذ قرار بشأن مصير الهجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ويحذر الخبراء من أن قرار شن هذا الهجوم قد ينذر بعواقب وخيمة على مستقبل علاقة إسرائيل مع المملكة العربية السعودية والعالم العربي.
في مقال مفصل نشر في صحيفة نيويورك تايمز، شدد الكاتب الأمريكي توماس فريدمان على أن قرار إسرائيل باقتحام مدينة رفح لن يؤدي إلا إلى تفاقم عزلتها الدولية وتعميق الانقسامات داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. ويقترح فريدمان بدلاً من ذلك خيارًا بديلاً يتمثل في تطبيع العلاقات مع السعودية وإقامة قوات حفظ سلام عربية في غزة وتحالف أمني تقوده الولايات المتحدة ضد إيران.
ثمن الأمن والاستقرار
ويرى فريدمان أن هذا الخيار البديل سيأتي بثمن مختلف، ويتمثل في التزام إسرائيل بالعمل نحو إقامة دولة فلسطينية إلى جانب سلطة فلسطينية معاد تشكيلها. لكن هذا الخيار يتميز بميزة دمج إسرائيل في أوسع تحالف دفاعي عربي أمريكي إسرائيلي شهدته الدولة اليهودية على الإطلاق، مما يخلق على الأقل بارقة أمل في أن الصراع مع الفلسطينيين لن يكون حربًا أبدية.
تجاهل خيار السلام
يعرب فريدمان عن قلقه واستيائه من عدم وجود زعيم إسرائيلي رئيسي في الائتلاف الحاكم أو المعارضة أو الجيش يدعو إلى هذا الخيار أو يشرح أسباب اختياره. ويشير إلى أن سيطرة عقلية الانتقام أصبحت سياسة لدى قادة الاحتلال، محذرًا من أن السعي لتحقيق النصر الكامل والانتقام دون خطة خروج أو شريك عربي مستعد للتدخل بمجرد انتهاء الحرب هو أمر غير عقلاني.
موقف السعودية
يكشف فريدمان أنه أجرى محادثات مع مسؤولين سعوديين كبار، حيث تبين أن الرياض تعتبر الهجوم الإسرائيلي على غزة كارثيًا. وتقول السياسة السعودية إن إسرائيل تقتل المزيد والمزيد من المدنيين، مما يقوض دعم التطبيع مع إسرائيل لدى السعوديين ويجند المزيد من الأعضاء للقاعدة وداعش ويعزز إيران وحلفائها ويثير عدم الاستقرار ويحول دون الاستثمارات الأجنبية الضرورية.
ترى القيادة السياسية السعودية أن القضاء على حماس في غزة هو "حلم بعيد المنال
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً