تكاثر أنظمة المدفوعات الوطنية

تزايد أنظمة المدفوعات الوطنية

في السنوات الأخيرة، شهد العالم انتشارًا متزايدًا لأنظمة المدفوعات الوطنية التي تتطور بشكل مستقل عن الشبكات الغربية التقليدية. وتدفع هذا النمو رغبة الدول في زيادة التحكم في بنيتها التحتية financiera، وتوسيع نطاق الخدمات المالية للقطاعات غير المصرفية، وتقليل مخاطر العقوبات الدولية.

تطور أنظمة المدفوعات في الصين والهند

أحد الأمثلة البارزة على تطور أنظمة المدفوعات الوطنية هو الصين. فقد طورت نظام المدفوعات بين البنوك عبر الحدود (CIPS) كنظام بديل لشبكة سويفت. وعلى الرغم من أن حجم معاملاته لا يزال صغيرًا مقارنة بشبكة سويفت، إلا أنه ينمو بسرعة ويستخدمه حاليًا أكثر من 1500 مؤسسة مالية.

في الهند، شهدت واجهة المدفوعات الموحدة (UPI) نجاحًا كبيرًا. وهي تتيح للمستخدمين إرسال الأموال مجانًا عبر رسالة نصية أو مسح رمز الاستجابة السريعة. وبحلول عام 2023، كانت قد أنجزت معاملات تجاوزت 1 تريليون دولار أمريكي، وتمثل الآن أكثر من ثلاثة أرباع مدفوعات التجزئة الرقمية في الهند.

الآثار المترتبة على تكاثر أنظمة المدفوعات الوطنية

لا يقتصر تأثير تكاثر أنظمة المدفوعات الوطنية على البلدان التي تطلقها فحسب، ولكنه يؤثر أيضًا على النظام المالي العالمي.

المزايا:

• زيادة المنافسة في السوق، مما يؤدي إلى تحسين الخدمات وانخفاض الرسوم.
• توسيع نطاق الخدمات المالية للقطاعات غير المصرفية.
• تقليل مخاطر العقوبات الدولية التي تستهدف الشبكات الغربية.

التحديات:

• التشظي الناتج عن استخدام أنظمة متعددة معاييرها تختلف.
• التكاليف المتزايدة للشركات التي تعمل عبر شبكات متعددة.
• الصعوبات المتزايدة في تسوية المعاملات بين الأنظمة المختلفة.

بشكل عام، فإن تكاثر أنظمة المدفوعات الوطنية يمثل تغييرًا مهمًا في مشهد الخدمات المالية العالمية. وتبقى الآثار الكاملة لهذا التطور ما تزال غير معروفة، ولكن من الواضح أن اللاعبين الجدد سيواصلون تشكيل مستقبل المدفوعات الدولية.