تغير المناخ: هل تساعد الطيور في الحد من حوادث الطائرات والتنبؤ بالمطبات الهوائية؟

تتزايد المطبات الهوائية الشديدة مع ارتفاع درجة حرارة الأرض، مما يؤدي إلى حوادث الطائرات وإصابات الركاب وأضرار بالطائرة. ومع ذلك، قد تكمن الإجابة في دراسة عالم الطيور.

تواجه الطيور باستمرار ظروفًا جوية مضطربة، ويمكن أن تساعد دراسة كيفية تعاملها مع هذه الاضطرابات علماء الأرصاد الجوية في بناء نماذج أفضل للتنبؤ بالمطبات الهوائية. علاوة على ذلك، تكيفت بعض أنواع الطيور مع "المطبات الهوائية الشديدة"، ويمكن أن يساعد دراسة كيفية استغلالها لصالحها المهندسين في تصميم طائرات أكثر مرونة، خاصة للطائرات الصغيرة والطائرات بدون طيار.

وجدت الدراسات أن الطيور يمكن أن تساعد في تحديد قوى التيارات الصاعدة واتجاه الرياح وسرعتها. وقد أظهرت تجارب مع الحمام الزاجل أن الطيور يمكنها التعامل مع مستويات عالية من الاضطرابات الجوية. ويمكن استخدام أجهزة الاستشعار التي تحملها الطيور لتحديد المناطق التي توجد بها مطبات هوائية، مما يحسن سلامة الطيران.

علاوة على ذلك، فإن دراسة كيفية تحليق طيور النورس فوق المباني يمكن أن تساعد في تحديد مسارات الطائرات بدون طيار في المدن، حيث تكون الرياح والمطبات الهوائية مؤثرة أكثر. وبالمثل، فإن نمط المدن يسهم في زيادة المطبات الهوائية في السماء.

مع استمرار تأثير تغير المناخ على أنماط الطقس، تصبح المطبات الهوائية أكثر شيوعًا وشدة. ويؤدي فهم أفضل لكيفية تعامل الطيور مع الاضطرابات الجوية إلى تطوير تقنيات جديدة للطائرات، مما يساعد على حماية الطائرات والركاب من المخاطر.