تعرف على تفاصيل قصة المواطن الكويتي "بدر المطيري " الذي سجن ظلماً في قضية مخدرات بسبب "جواز سفر"
الظلم في قضية مخدرات: قصة المواطن الكويتي بدر المطيري
عام 1999، أُلقي القبض على المواطن الكويتي بدر المطيري (28 عامًا) بتهمة تعاطي المخدرات والهروب من الشرطة، مما أدى إلى سجنه لمدة عام وثمانية أشهر دون وجه حق.
بدأت مأساة المطيري عندما تم توقيفه في نقطة تفتيش في منطقة بيان بالكويت. فحصت الشرطة هويته، ولسوء الحظ، تطابق اسمه مع صورة جواز سفر شخص آخر استخدمها في ارتكاب جريمة. ومع ذلك، أصر المطيري على براءته، لكن المحاكم حكمت عليه بالسجن سبع سنوات.
في السجن، واجه المطيري ظروفًا قاسية، بما في ذلك الوحدة والصدمة والحزن على حالته. كما عانى من مشاكل مع المساجين وحياة السجن القاسية. وفي خضم محنته، وجد بعض العزاء في الصداقة مع المسجون العماني سالم الشيدي، الذي شاركه طعامه ودعمه.
وبعد سنوات من السجن، تم اكتشاف الحقيقة المروعة. فقد تم تزوير جواز سفر المطيري واستخدامه من قبل شخص يُدعى "عيفان"، ارتكب جريمة تعاطي المخدرات والهروب من المستشفى. وعلى الرغم من اكتشاف الخطأ، إلا أن المطيري واجه صعوبة في إثبات براءته.
معاناة وتعويض غير عادل:
بعد إطلاق سراحه، سعى المطيري للحصول على اعتذار وتعويض من وزارة الداخلية على ظلمه وسجنه بدون وجه حق. ومع ذلك، رفضت الوزارة طلبه. وتوجه إلى المحكمة، حيث حصل على حكم بتعويض قدره 50 ألف دينار فقط، وهو مبلغ اعتبره غير كافٍ لتعويض سنوات الظلم التي تعرض لها.
وعلاوة على ذلك، واجه المطيري موقفًا غريبًا عندما طلبت منه الشرطة إعادة 150 ألف دينار بعد دفع مبلغ 250 ألف دينار له عن طريق الخطأ. وهذا الموقف سلط الضوء على عدم كفاءة النظام القضائي وتعامل وزارة الداخلية مع قضيته.
انتشرت قصة المطيري وأصبحت قضية رأي عام، مما دفع منصة "شاشا" إلى تحويلها إلى مسلسل درامي لإلقاء الضوء على الظلم الذي تعرض له في السجن.
العبر المستفادة:
تسلط قصة بدر المطيري الضوء على أهمية التحقق الدقيق من الهوية ومنع استخدام المستندات المزورة لمنع مثل هذه المظالم في المستقبل. كما تؤكد على الحاجة إلى إصلاح النظام القضائي وتحسين تعامل وزارة الداخلية مع القضايا الجنائية لضمان العدالة والمساءلة.
وتبقى قصة المطيري تذكيرًا صارخًا بأن الأبرياء يمكن أن يتعرضوا للسجن ظلماً دون أي ذنب، وأن النظام القضائي يمكن أن يفشل في حمايتهم في بعض الأحيان. ويجب علينا جميعًا العمل معًا لمنع وقوع مظالم مماثلة في المستقبل، ودعم أولئك الذين تعرضوا لظلم من أجل الحصول على العدالة والتعويض المستحقين لهم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً