تعرض محام للطعن بسكين من طرف متقاض في محكمة ناحية فوسانة

اعتداء آثم في محكمة فوسانة بالقصرين

في واقعة مروعة، تعرض محام للطعن بسكين صباح الأربعاء الماضي على يد أحد المتقاضين في محكمة ناحية فوسانة بولاية القصرين. ووفقًا لكاتب عام الفرع الجهوي للمحامين بالقصرين، توفيق يحياوي، فإن الهجوم حدث بعد خروج المحامي من قاعة المحكمة عقب جلسة تتعلق بقضية اعتداء بالعنف وإخلاء سبيل متهم موقوف.

أشار يحياوي إلى أن الضحية تعرض لطعنة في الوجه وأجزاء أخرى من جسده، كما أصيب بكدمة في الرأس. وقد أُلقي القبض على المعتدي، وهو متهم في القضية المذكورة، وفتح تحقيق في الحادثة، وأُذن بعرض المحامي المعتدى عليه على الأطباء لتلقي العلاج.

إدانة واستنكار

استنكر الفرع الجهوي للمحامين بالقصرين الهجوم بشدة، واصفًا إياه بـ "محاولة قتل". كما عبر كاتب عام الفرع عن استغرابه لعدم وجود أجهزة أمنية مثل "سكانار" في المحكمة، مما يهدد سلامة القضاة والمحامين والمتقاضين والعاملين بالمحكمة على حد سواء. وطالب بتأمين جميع محاكم الولاية بأجهزة الحماية والسلامة على وجه السرعة.

مطالبات بتعزيز الأمن

أكد يحياوي أن الوضع الصحي للمحامي المصاب مستقر نسبيًا، لكنه لا يزال ينتظر استكمال الفحوصات الطبية اللازمة في المستشفى الجهوي بالقصرين. وأشار إلى أن سوابق وحوادث مماثلة قد وقعت من قبل، وتم إبلاغ الجهات المركزية المعنية بها. لكنه حذر من أن غياب الإجراءات الأمنية الفعالة سيؤدي إلى تفاقم مثل هذه الهجمات الخطيرة ويهدد حياة المحامين وغيرهم في مبنى المحكمة.

ما الذي يجب فعله؟

في ضوء ما حدث، بات من الضروري اتخاذ خطوات فورية لضمان سلامة جميع العاملين والمرتادين في المحاكم التونسية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:

• تركيب أجهزة الكشف عن المعادن وأجهزة "سكانار" على مداخل المحاكم.
• توفير أفراد الأمن المدربين بشكل مناسب لحماية المباني والمحيط المحيط بها.
• توعية المتقاضين والجمهور حول ضرورة احترام حرمة المحكمة.
• سن قوانين صارمة لمعاقبة المعتدين على المحامين والقضاة وغيرهم من العاملين في المجال القضائي.