تضاعف عدد المواقع التراثية المدمرة في غزة
تصاعد مخاطر تدمير معالم غزة التراثية
تحت وطأة الحرب المستمرة في قطاع غزة للشهر السابع على التوالي، تواجه المعالم التراثية والثقافية والدينية هناك أخطارًا متزايدة وسط توسع نطاق الدمار الذي لحق بها خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام.
وبحسب بيانات موثقة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، فقد تضرر ما لا يقل عن 43 موقعًا للتراث الثقافي في غزة بسبب الحرب بحلول 8 أبريل 2023، وهو ما يزيد بنحو الضعف عن العدد المسجل في يناير 2023، والذي لم يتجاوز 22 موقعًا.
وتشمل قائمة المعالم الثقافية المتضررة من المعارك المستمرة منذ 7 أكتوبر 2022: متحفًا و10 مواقع دينية و24 مبنى ذي أهمية تاريخية أو فنية أو كليهما، بالإضافة إلى ثلاثة مواقع أثرية وثلاث قطع أثرية ومستودعين للممتلكات الثقافية المنقولة.
اليونسكو تحذر من استهداف المواقع الثقافية
اعتبر خبراء أن تصاعد المخاطر التي تواجه هذه المواقع في غزة كان أحد العوامل الرئيسية التي دفعت المنظمة لإصدار بيان تعرب فيه عن قلقها العميق بشأن تأثيرات الحرب على التراث الثقافي، مطالبةً بضرورة الالتزام الصارم بالقانون الدولي وعدم استهداف أي من الممتلكات الثقافية أو استخدامها لأغراض عسكرية.
وأكد تقرير نشره موقع منظمة "ميوزيَمز أسوسياشَن" المعنية بحماية المتاحف في العالم أن اليونسكو قد وثقت الدمار الذي لحق بهذه المعالم من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية لمناطق مختلفة من قطاع غزة.
تقدير أولي لأضرار التراث الثقافي
ووفقًا للخبراء، فإن تقييم المنظمة الدولية لهذه الأضرار لا يزال "تقديرًا أوليًا" حتى الآن، نظرًا لأن إجراء تقييم ميداني لمواقع التراث الثقافي في غزة وتحديد حجم الدمار الذي لحق بها لا يزال مستحيلًا بسبب استمرار الحرب وفشل الجهود المبذولة للاتفاق على وقف إطلاق النار أو حتى التوصل إلى هدنة إنسانية.
وهذا يعني أن العدد الفعلي لمواقع التراث الثقافي التي دمرتها المعارك في غزة قد يكون أكبر بكثير مما وثقته منظمة اليونسكو حتى الآن، خاصة في المناطق التي تشهد اشتباكات عنيفة في شمال القطاع والمناطق الوسطى منه.
من أبرز المواقع التراثية التي دمرت منذ اندلاع الحرب:
- موقع "البلاخية" الذي يقال إنه احتضن ميناء أثريًا اسمه "الأنثيدون" يعود بناؤه إلى 800 عام قبل الميلاد.
- مقر "المتحف الوطني" بجامعة الإسراء جنوبي مدينة غزة، والذي كان يضم أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية نادرة.
- مركز "رشاد الشوا" الثقافي الواقع غرب مدينة غزة.
- المسجد العمري الكبير التاريخي وسط مدينة غزة، وهو المسجد الأكبر والأقدم في القطاع بأسره، والذي كان يتميز بمئذنته التي شُيدت قبل نحو 1400 عام.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً