تصل لـ2000 دولار.. أمريكيون يصطفون لحضور محاكمة ترامب
حضور محاكمة ترامب: تجربة تاريخية
توافد الأمريكيون بأعداد غفيرة إلى مدينة نيويورك، متحملين الظروف الجوية القاسية، سعياً لحضور جلسات محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وامتد الطابور خارج قاعة المحكمة إلى عدة كيلومترات، مع أشخاص على استعداد لدفع مبالغ طائلة لمقعد في الصف الأمامي.
وصف الأستاذ ريتشارد بارتنغتن، الذي وصل إلى الموقع قبل يومين من بدء المحاكمة، التجربة بأنها "واحدة من أكثر اللحظات المؤثرة والإثارة في حياتي". واجتاز بارتنغتن سلسلة من نقاط التفتيش والدخول إلى المحكمة القديمة لمشاهدة أول محاكمة جنائية لرئيس أمريكي سابق.
واحتشد المتفرجون من الجمهور، بالإضافة إلى حوالي 50 صحفيًا، وأعضاء بارزين في الحزب الجمهوري، وأنصار ترامب وعائلته، لمتابعة القضية التاريخية. وقال بارتنغتن: "لقد تلقيت الكثير من المعلومات من متابعة الأخبار، لكني أعتقد أن هناك مستوى مختلفًا من الحقيقة تكتشفه عند حضورك المحكمة، ورؤية دونالد ترامب يمر بك ثماني مرات في اليوم ومشاهدة القاضي وهيئة المحلفين".
محاكمة ذات تأثير سياسي
وأضاف بارتينغتون أن "نتيجة هذه المحاكمة من المحتمل أن تؤثر على الانتخابات بطريقة أو بأخرى"، معربًا عن مخاوفه من عودة ترامب إلى الرئاسة.
وإلى جانب المتظاهرين الذين يؤيدون أو يعارضون ترامب، تدفق المتفرجون الساعون إلى حضور الجلسات من جميع أنحاء الولايات المتحدة. وسافر بيتر أوسيتيك، المحامي المتقاعد، مسافة 4800 كيلومتر من سان دييغو لزيارة ابنه في نيويورك ومشاهدة "التاريخ وهو يصنع".
مقاعد بأثمان باهظة
إلا أن الحضور في المحكمة أصبح تجارة مربحة للبعض، حيث يصطف المحترفون نيابة عن الراغبين في دخول قاعة المحكمة مقابل حوالي 50 دولارًا في الساعة. ووصلت تكلفة أفضل الأماكن في الطابور إلى 2000 دولار عندما شهد مايكل كوهين، الخصم اللدود لترامب.
ووصفت فونك سانغوديي، التي وصفت نفسها بأنها "مدمنة على السياسة تمامًا"، الظاهرة بأنها "مأساوية". ودفعت مبلغ 700 دولار للحصول على مقعد في الغرفة الاحتياطية. وقالت المستشارة البالغة من العمر 48 عامًا من بروكلين: "كان من الرائع رؤية النظام القضائي الأمريكي يحاسب رئيسًا. إنها لحظة تاريخية".
ويأمل الكثير من الأمريكيين أن تدفع إدانة ترامب الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم بعد إلى تجنب التصويت له. وقالت سيندي موبلي، طبيبة الأطفال البالغة من العمر 64 عامًا، التي سافرت ساعتين ونصف بالقطار من بالتيمور: "تؤكد المحاكمة، قبل كل شيء، أن "لا أحد فوق القانون". وأضافت قائلة: "هناك شعور بأن هذا هو آخر شيء متبقٍ يمكن أن يوحدنا".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً