تزايد الأغنياء يمهد لنظام طبقي داخل نادي المليارديرات

الازدياد الملحوظ لأعداد المليارديرات

وصل عدد المليارديرات في العالم إلى 2781 مليارديراً، بزيادة 141 مليارديراً جديداً من قطاعات مختلفة، وفقاً لتقرير مجلة فوربس الأمريكية. يمتلك هؤلاء الثروة الهائلة بقيمة 14.2 تريليون دولار، بزيادة تريليوني دولار عن العام الماضي، و1.1 تريليون دولار عن الرقم القياسي العالمي المسجل في عام 2021.

نظام طبقي داخل نادي النخبة

يكشف التدقيق في قائمة المليارديرات عن ظهور معالم نظام طبقي داخل النادي، حيث يمتلك 14 مليارديراً نحو تريليوني دولار، ما يعني أن 0.5٪ منهم يسيطرون على 14٪ من ثروات المجموعة. يمثل هؤلاء نخبة النخبة العالمية الذين تتكون ثرواتهم من 12 رقماً.

ثروات متزايدة وسط أزمات عالمية

رغم التوترات السياسية والتقلبات الاقتصادية والأزمات المناخية العالمية، حافظت ثروات أغنياء العالم على نموها المتزايد. وعلى النقيض، يعاني أكثر من 828 مليون شخص من الجوع في 72 دولة حول العالم، منهم 40٪ يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقًا لتقرير برنامج الأغذية العالمي الأخير الصادر في أبريل الماضي.

الهيمنة الأمريكية والمنافسة الصينية

لا تزال الولايات المتحدة تحتل المراكز الأولى في قائمة المليارديرات، رغم المنافسة الصامتة بين واشنطن وبكين في السنوات الأخيرة. يهيمن على المراكز الـ 14 الأولى أسماء أمريكية دون وجود أي اسم صيني، في حين بلغ إجمالي عدد المليارديرات الأمريكيين 813، بثروة تقدر بنحو 5.7 تريليون دولار. بينما اكتفت الصين بنحو نصف هذا العدد، حيث بلغ عدد مليارديراتها 473، بثروة إجمالية تقدر بنحو 1.7 تريليون دولار، بعد خروج 125 مليارديراً صينياً من صفوة النخبة المالية العالمية.

القطاعات الأكثر جذباً للمليارديرات

لا يقتصر الانضمام إلى نادي المليارديرات على مجال معين أو نشاط محدد، إلا أن بعض القطاعات تجذب اهتماماً خاصاً من أصحاب المليارات، وتشجعهم على تنمية ثرواتهم وزيادة حجمها وقيمتها.

استقطب قطاع التمويل والاستثمار وقطاع التصنيع أكثر من ربع مليارديرات العالم، حيث يظل الأول المجال المفضل لدى 14٪ منهم، أي ما يعادل 372 مليارديراً، بقيادة الأمريكي وارن بافيت. تلاه قطاع التصنيع بمجموع 324 مليارديراً، يمثلون 12٪ من أعضاء النادي، على رأسهم الأمريكي إيلون ماسك.

حل مجال التكنولوجيا ثالثاً في قائمة الاهتمامات، باختياره من قبل 313 مليارديراً، يمثلون 11٪ من المجموعة، يقودهم الأمريكي جيف بيزوس. كما اختار 266 مليارديراً قطاع الموضة والتجزئة، الذي يتصدره الفرنسي برنارد أرنو، أكبر المستثمرين فيه، بقيمة ثروة صافية تقدر بنحو 233 مليار دولار.

وتتوزع القطاعات الأخرى بنسب أقل من 10٪ من إجمالي المليارديرات في العالم، حيث استثمر في مجال الأغذية والمشروبات 211 مليارديراً، وتوجه 201 مليارديراً نحو الرعاية الصحية، تلاه قطاع العقارات ثم الطاقة فالإعلام والترفيه.

ومن المتوقع أن تتغير هذه المعطيات في المستقبل القريب، على مستوى الدول والمجالات وغيرها، حيث تشير المؤشرات إلى نمو الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا، ما يعني حضوراً أقوى لمغامري الأموال في هذا القطاع ضمن قائمة فوربس.