ترقّب أميركي للحكم على ترمب... فماذا سيكون مصيره؟

الترقب يسيطر على محاكمة ترامب التاريخية

يواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لحظة مصيرية غير مسبوقة في تاريخ الرؤساء الأمريكيين السابقين، حيث بدأت هيئة المحلفين في محكمة الجنايات في نيويورك، يوم الأربعاء، مداولاتها للبت في الاتهامات الموجهة إليه بالتلاعب في السجلات التجارية خلال انتخابات عام 2016 لإخفاء مزاعم عن علاقة مزعومة مع الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز.

وبعد أسابيع من الاستماع إلى الشهود وتلقي المذكرات في قضية "أموال الإسكات"، أصبح مصير ترامب رهنًا بقرار هيئة المحلفين المكونة من 12 عضوًا و6 بدلاء من سكان نيويورك، والتي يمكن أن تصدر حكمها في أي لحظة. ولا يستبعد أن تستغرق مداولاتهم أسابيع، في مهمة تاريخية تُوّج محاكمة أول رئيس أمريكي بتهم جنائية.

اتهامات خطيرة وعقوبات محتملة قاسية

يواجه ترامب 34 تهمة تتمحور حول تزوير سجلات شركته "منظمة ترامب" لإخفاء دفع 130 ألف دولار لدانييلز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، مقابل إسكاتها خلال انتخابات عام 2016، التي فاز فيها ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ولإدانة ترامب، يجب على المحلفين إثبات، بما لا يدع مجالاً للشك، أنه قام بتزوير سجلات الأعمال أو تسبب في إدخالها بشكل خاطئ، وفعل ذلك بقصد الخداع وقصد ارتكاب جريمة أخرى أو إخفائها. وبموجب القانون، إذا لم يجدوا أن المدعين أثبتوا أحد هذين العنصرين أو كليهما، فيجب عليهم تبرئة ترامب.

وإذا أدين ترامب، فقد يواجه عقوبات وصفت بـ"المهينة" له، بما في ذلك المراجعة المطلوبة من إدارة المراقبة في مدينة نيويورك، حيث سيخضع لمقابلة حول تاريخه الشخصي وصحته العقلية والظروف التي أدت إلى إدانته.

نقد لاذع ودفاع حازم

قبل ساعات فقط من بدء المداولات، نشر ترامب خطابًا مطولًا على منصته للتواصل الاجتماعي حول المحاكمة والقاضي خوان ميرشان ومحاميه السابق مايكل كوهين، واصفًا محكمة الجنايات في نيويورك بـ"محكمة الكنغر!"، مدعيًا أن القاضي ميرشان منعه من الدفاع عن نفسه، وهو ما نفاه محامو ترامب في المحكمة.

كما ادعى ترامب أن الإدانة المحتملة له لن تمنعه من الترشح لمنصب الرئاسة أو العمل كرئيس إذا تم انتخابه، مؤكدًا أنه "لم ترتكب أي جريمة".