تربويون وخبراء يستعرضون تجارب إماراتية ريادية في دمج الذكاء الاصطناعي بالتعليم
توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم
يتم تسخير الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في أنظمة التعليم لتطوير العملية التعليمية والتربوية وفقًا لخطط ممنهجة، حيث يهدف دمج الذكاء الاصطناعي إلى إجراء تحسينات شاملة بعد إجراء العديد من التجارب والاختبارات. وفي هذا السياق، يسلط خبراء ومختصون في مجالات توظيف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العملية التعليمية الضوء على تجاربهم في استخدامه والاستفادة من إمكاناته الهائلة في البيئات التعليمية.
مزايا الذكاء الاصطناعي في التعليم
يؤكد الخبراء على أن مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في التعليم واسعة ومتنوعة، ويبرزون اهتمام جامعة الإمارات بهذا المجال من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين وتطوير العمليات التعليمية والبحثية والإدارية. وتم تطوير آليات متقدمة لتتبع ومراقبة أداء الطلاب في المساقات الدراسية الخاصة بهم باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، ويجري العمل حاليًا على تطوير مدرس افتراضي وبناء بيئة تفاعلية مع الكتب الدراسية، كما تعمل الجامعة على تطوير مساعد افتراضي مدعوم بالذكاء الاصطناعي للإجابة على الاستفسارات المتعلقة بالجامعة.
تمكين ذوي الهمم
يساهم الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في تمكين ذوي الهمم من الاستقلالية والإنتاجية، حيث تساعد تطبيقاته المكفوفين في قراءة وترجمة النصوص وتحويلها إلى محتوى صوتي، وتتيح لهم الاستفادة من ميزة تحويل الكتابة عبر أصواتهم إلى نصوص. كما يمكن توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي أيضًا في تخصيص التعلم لمراعاة القدرات والمهارات المختلفة لدى الطلاب وتحديد الفجوات المعرفية بينهم. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي بناء مسارات تعليمية تتماشى مع أهداف الطلاب وسرعتهم في التعلم، فضلاً عن تحويل المحتوى التعليمي إلى بيئة تفاعلية تعمل على جذب انتباه الطلاب من خلال استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز، مما يساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم في التفكير النقدي وحل المشكلات والاتصال والابتكار.
ثورة في التعليم
ومن جانبه، استعرض خبراء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تدعم التطور في القطاع التعليمي، حيث من المتوقع أن يحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في تجارب التعلم المخصصة، إذ يتمتع الذكاء الاصطناعي التوليدي بالقدرة على فهم احتياجات الطلاب الفردية والتنبؤ بتفضيلاتهم، مما يمكّنه من إنشاء مسارات تعلمية مخصصة، واقتراح المحتوى والأنشطة التي تلبي الاحتياجات الفريدة لكل طالب، وتلائم نقاط قوته وضعفه. ومن شأن هذا التحول الجذري أن يجعل التعليم أكثر تفاعلاً مع الطلاب، وأكثر تكيّفاً مع احتياجاتهم، ومن بينهم أصحاب الهمم.
بناء المناهج وتوجيه الطلاب
وإلى جانب المجالات المذكورة أعلاه، يتناول الخبراء أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في بناء المناهج وقولبتها لتلبية احتياجات سوق العمل، حيث يمكن تحليل بيانات سوق العمل لتحديد المهارات والوظائف المستقبلية المطلوبة، وبناء مناهج دراسية مخصصة لكل طالب بناءً على اهتماماته وقدراته واحتياجات سوق العمل. كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي أيضًا في الإرشاد الأكاديمي وتقديم التوجيه والدعم الشخصي للطلاب بناءً على تحليل بياناتهم الأكاديمية وسلوكهم، بالإضافة إلى تخصيص محتوى التعلم وطريقة تقديمه لكل طالب بناءً على أسلوب تعلمه واحتياجاته.
تجربة جامعة العين في استخدام الذكاء الاصطناعي
وفي جامعة العين، يتم توظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير العملية التعليمية، حيث يتم استخدام تطبيقاته المختلفة في مجالات عدة. ويؤكد الخبراء في الجامعة على أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لا تزال في مراحلها الأولية، والبرامج المقدمة هي نماذج تجريبية تحت التطوير، لذا يجب على مستخدميها اعتبارها نقطة بداية تساعدهم في التعلم والتطور والإنجاز. ويفتح الذكاء الاصطناعي التوليدي آفاقًا جديدة أمام طلاب جامعة العين وهيئتها التدريسية من خلال استخدام تطبيقاته المتنوعة، حيث بدأ أعضاء الهيئة التدريسية في المساقات العملية باستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير محتوى المساقات واستكشاف الإمكانيات الهائلة لهذه التطبيقات في المجال التعليمي. ويأخذ الخبراء في جامعة العين في عين الاعتبار أن هذه التطبيقات قد تحتوي على انحيازات ثقافية أو اجتماعية أو علمية، مما يحملهم المسؤولية العلمية والأخلاقية للتأكد من مخرجات هذه التطبيقات وأثرها على الطلاب والبيئة التعليمية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً