تحذير أممي من تفشّي «الكوليرا» وسوء التغذية في اليمن

تحذير أممي عاجل من تفشي الكوليرا وسوء التغذية في اليمن

الوضع الصحي المتدهور في اليمن

تعاني اليمن من تدهور صحي خطير، وقد حذرت الأمم المتحدة من انتشار وباء الكوليرا في جميع المحافظات. وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، على الحاجة الملحة لتمويل عاجل وموسع لإغاثة ملايين الأشخاص في اليمن.

تفشي الكوليرا

انتشرت الكوليرا في جميع أنحاء اليمن، مما تسبب في إصابة أكثر من 11 ألف شخص في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وحدها. كما حذر غريفيث من أن عدد الإصابات يتزايد بسرعة، مشيرًا إلى أن أكثر من 75 شخصًا قد توفوا بسبب هذا المرض خلال الأشهر الستة الماضية. وتتهم الأمم المتحدة جماعة الحوثي بالمسؤولية المباشرة أو غير المباشرة عن تفشي المرض في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي

بالإضافة إلى تفشي الكوليرا، حذر غريفيث أيضًا من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي في اليمن مع اقتراب موسم الجفاف. ويعاني حوالي 5 ملايين طفل في اليمن من سوء التغذية الحاد، ويقف حوالي 6.1 مليون شخص على حافة المجاعة.

انهيار البنية التحتية الصحية

أدى الصراع المستمر في اليمن إلى انهيار ما يقرب من 50% من المرافق الصحية، مما يعيق حصول السكان على الخدمات الصحية الأساسية. ويؤكد خبراء الصحة العامة أن هذا يسهل انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها، مثل الكوليرا والحصبة وشلل الأطفال.

نداءات أممية عاجلة

دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الأممية لتوفير الدعم المالي واللوجستي اللازم للحد من تفشي الكوليرا في اليمن. وأكد إديم ووسورنو، المسؤول البارز بمكتب المنظمة الأممية لتنسيق الشؤون الإنسانية، على قلقه إزاء عودة ظهور حالات الكوليرا في اليمن، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

مخاوف بشأن تفشي المرض وخروجه عن السيطرة

يحذر مسؤولون أمميون من إمكانية خروج تفشي الكوليرا الحالي في اليمن عن نطاق السيطرة. وقد شهد اليمن أكثر من مليونيْن ونصف مليون حالة إصابة مشتبه بها بالكوليرا، بالإضافة إلى قرابة أربعة آلاف وفاة، منذ الإبلاغ عن أول انتشار لذلك المرض هناك في عام 2016.