تحت الأضواء | الوزيرة بنعلي تفشل في مواجهة لوبي المحروقات وشركات التنقيب

فشل وزارة الطاقة في مواجهة لوبيات المحروقات والغاز

استقبلت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ممثلي شركات الغاز الكبرى، بمن فيهم شركة "أفريقيا غاز" المملوكة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، في اجتماع لمناقشة الزيادة الحكومية في أسعار غاز البوتان. وحضر الاجتماع ممثلون عن وزارة الداخلية ووزارة المالية وشركات الغاز، لكن الوزيرة تجاهلت استدعاء شركات المحروقات والغازوال، على الرغم من قرار مجلس المنافسة الذي أثبت تورط هذه الشركات في تواطؤ وخروقات أدت إلى رفع الأسعار.

صمت الوزيرة وتخليها عن وعودها

اختارت بنعلي الصمت والتغيب عن البرلمان في تلك الفترة، هربًا من مواجهة الاستفسارات حول غرامة المحروقات وسرقة الشركات لجيوب المواطنين. كما تخلت عن وعدها بدراسة قضية مصفاة "لاسامير" وإيجاد حلول لها. وقد أثار تقاعس الوزيرة عن مواجهة اللوبيات تساؤلات حول أسباب عدم تقديمها لاستقالتها، خاصة مع عجزها عن طرح قوانين لتسقيف أسعار المحروقات وتفويت أصول "لاسامير" للدولة وفرض قانون لتنظيم التنقيب في الغاز الطبيعي.

غياب الإطار القانوني وتدخل الأجانب

طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية الحكومة بتوضيح الإطار القانوني الذي يحكم تدخل الشركات في سوق الغاز الطبيعي، وسط غياب تشريعات خاصة بهذا القطاع. وأضافت المجموعة أن وزارة الطاقة استثمرت 29.4 مليار درهم بين عامي 2000 و2021 للتنقيب عن الغاز الطبيعي، ما أدى إلى دخول شركات أجنبية وإبرام اتفاقيات طويلة الأمد معها، غالبًا بدون ضمان حقوق الدولة. وقد تم إبرام اتفاقية مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي لتطوير خارطة طريق للغاز الطبيعي، في غياب قانون شامل ينظم جميع مراحل سلسلة الغاز الطبيعي المسال، بدءًا من الاستيراد إلى التسويق.