بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل بشكل صريح ومتواصل

توبيخ مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي بسبب انتقاده لإسرائيل

خلال قمة أوروبية، وبحسب موقع بوليتيكو، احتدم نقاش بين ألمانيا والنمسا من جهة ومفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من جهة أخرى، حول انتقاده المتكرر لإسرائيل منذ بداية الحرب. وبخ المستشار الألماني أولاف شولتس ونظيره النمساوي كارل نيهامر بوريل على "انتقاداته الصريحة والمستمرة لإسرائيل منذ أشهر".

ويعد انتقاد نائب رئيس المفوضية الأوروبية غير معتاد، خاصة وأن دور بوريل هو تمثيل سياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي لموقع بوليتيكو، طلب عدم الكشف عن هويته: "لطالما أدان بوريل هجمات حماس ودعا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن دون شروط وإلى هدنة إنسانية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية وحل الدولتين، في إطار نفس الاتفاقات".

موقف ألمانيا والنمسا تجاه إسرائيل

نفت ألمانيا هذا الأسبوع اتهامات نيكاراغوا لها بدعم إسرائيل في عمليات الإبادة الجماعية المزعومة في غزة أمام محكمة العدل الدولية. ألمانيا هي واحدة من أكبر مصدري الأسلحة لإسرائيل، حيث وافقت برلين في عام 2023 على بيع أسلحة لتل أبيب بقيمة 326.5 مليون يورو. كما أوقفت ألمانيا دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد اتهام إسرائيل للوكالة بمساعدة مقاتلي حماس، دون تقديم أدلة.

رفض يانيز لينارسيتش، مسؤول المساعدات الإنسانية الأعلى في الاتحاد الأوروبي، المزاعم الإسرائيلية ضد الأونروا في مارس الماضي بسبب افتقارها إلى الأدلة. ومنذ 7 أكتوبر، انقسم قادة الاتحاد الأوروبي بشأن إسرائيل، حيث تدعم ألمانيا والنمسا والمجر وجمهورية التشيك إسرائيل، بينما تنتقد إسبانيا وإيرلندا وبلجيكا إسرائيل.

دعوة وقف إطلاق النار في غزة

في مارس، دعا قادة الدول الأوروبية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة لأول مرة منذ بدء الحرب، وسط تحذيرات مستمرة من تفاقم الأزمة الإنسانية والمجاعة المتوقعة من قبل منظمات حقوق الإنسان. سيجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون يومي الأربعاء والخميس القادمين لمناقشة السياسة الخارجية للتكتل، خاصة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل يوم الأحد.