بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية رداً على تصريحات غربية وصفتها موسكو بالمستفزة

بوتين يأمر بإجراء تدريبات نووية وسط تصاعد التوترات مع الغرب

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامر بإجراء مناورات نووية قريبًا ردًا على ما وصفته موسكو بـ"التهديدات" الاستفزازية لقادة غربيين بنشر قوات في أوكرانيا. يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يتصاعد فيه الخطاب النووي لبوتين منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

طبيعة المناورات النووية الروسية

ستتضمن التدريبات، التي ستجري بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، "سلسلة من الإجراءات للاستعداد لاستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية" وفقًا لبيان وزارة الدفاع الروسية. تهدف المناورات إلى "الحفاظ على جاهزية" الجيش ردًا على "التصريحات الاستفزازية وتهديدات بعض المسؤولين الغربيين فيما يتعلق بروسيا."

مخاوف غربية من الخطاب النووي لموسكو

أعرب المسؤولون الغربيون عن قلق متزايد بشأن الخطاب النووي للكرملين خلال الحرب في أوكرانيا. وقد ذكر بوتين بشكل متكرر المبدأ النووي الروسي. ويأتي هذا في الوقت الذي تخلت فيه روسيا عن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وانسحبت من اتفاقية رئيسية لخفض الأسلحة مع الولايات المتحدة.

تطورات ميدانية في أوكرانيا

في سياق متصل، قُتل ستة أشخاص وأصيب أكثر من 30 في هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على منطقة بيلغورود الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. كما استهدفت روسيا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بطائرات مسيرة، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 400 ألف شخص. استولت القوات الروسية أيضًا على قريتين في منطقتي دونيتسك وخاركيف في شرق أوكرانيا.

أضرار الهجمات الروسية على قطاع الطاقة الأوكراني

تركّزت الهجمات الروسية الأخيرة على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية، مما تسبب في انقطاع الكهرباء على نطاق واسع وإلحاق أضرار بالغة بمحطات الطاقة الحرارية والمائية. وقدر وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو الأضرار التي لحقت بقطاع الطاقة بمليار دولار. وللتعويض عن نقص إمدادات الكهرباء، لجأت أوكرانيا إلى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والاستيراد من أوروبا."