بوابل من الصواريخ.. روسيا تصعد حملتها على منشآت الطاقة الأوكرانية

موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الروسية على منشآت الطاقة الأوكرانية

تواصل روسيا تصعيد حملتها ضد أوكرانيا من خلال استهداف البنية التحتية للطاقة الحيوية في البلاد. في يوم السبت، أطلق الجيش الروسي صواريخ باليستية وصواريخ كروز من قاذفات استراتيجية مستهدفا محطات الطاقة في وسط وغرب أوكرانيا، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل إمدادات المياه.

أضرار واسعة النطاق من الهجمات

ذكرت شركة دي.تي.إي.كيه، وهي أكبر شركة خاصة للطاقة في أوكرانيا، أن محطاتها الأربع للطاقة الحرارية قد تعرضت لأضرار كبيرة خلال الهجمات. كما أفاد المسؤولون عن اندلاع حرائق هائلة في منشآت الطاقة في منطقتي لفيف وإيفانو-فرانكيفسك الغربيتين. في مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تسبب القصف في انقطاع إمدادات المياه.

نداءات أوكرانية لتسريع المساعدة العسكرية

ردا على الهجمات، جدد الرئيس زيلينسكي دعوته لتزويد أوكرانيا بدفاعات جوية وأسلحة بشكل عاجل. وقال سيرهي ليساك، حاكم منطقة دنيبروبتروفسك التي تعرضت للقصف، إن هناك حاجة ماسة لتجنب المزيد من العواقب المدمرة.

تقارير عن إصابات وأضرار

أشارت السلطات الأوكرانية إلى إصابة أحد عمال الطاقة في الهجمات. كما تم الإبلاغ عن إصابة امرأة وإلحاق أضرار بالمباني والبنية التحتية في مستشفى في مدينة خاركيف بعد إصابته بصاروخ.

هجمات مضادة أوكرانية

ذكرت المخابرات الأوكرانية أن البلاد شنت هجمات مضادة على مصفاتي النفط إلسكي وسلافيانسك في روسيا. كما أفادت تقارير عن هجمات بطائرات مسيرة على مطار كوشيفسك العسكري الروسي.

تأثير الهجمات على قطاع الطاقة الأوكراني

أدت الهجمات الروسية المتكررة إلى خسارة أوكرانيا لنحو 80% من قدرات الطاقة الحرارية و35% من قدرات الطاقة الكهرومائية. وتواجه السلطات صعوبة في الحفاظ على استقرار شبكة الكهرباء، مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في جميع أنحاء البلاد.

الدعم العسكري الأمريكي

وافقت الولايات المتحدة على تقديم حزمة مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا، بما في ذلك صواريخ اعتراضية لمنظومة باتريوت للدفاع الجوي. تهدف هذه المساعدات إلى تعزيز الدفاعات العسكرية الأوكرانية ومساعدتها في مواجهة الهجمات الروسية المستمرة.

الخلاصة

تواصل روسيا تكثيف هجماتها على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما يسبب معاناة واسعة النطاق ويؤثر بشدة على الحياة اليومية للمواطنين. وتناشد أوكرانيا المجتمع الدولي لتقديم الدعم العسكري العاجل لمواجهة هذا العدوان ودفاعا عن حقها في السيادة والسلام. وبينما تدخل الحرب مرحلة جديدة من التصعيد، يظل من الضروري مراقبة الوضع عن كثب واتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء الصراع وإحلال السلام والاستقرار.