بلومبرغ إلى الواجهة من جديد...هل إطلاقها بات قريبً؟

ملف منصة بلومبرغ يعود إلى الواجهة

عادت منصة بلومبرغ، المنصة الإلكترونية المخصصة لتداول العملات الأجنبية، إلى صدارة الأحداث بعد أن غابت عن اهتمامات مصرف لبنان ومن ضمن أولوياته لعدة أشهر. ولم يكن سبب عودتها هو وفاء البنك المركزي اللبناني بوعوده بتنفيذ إجراءات إصلاحية للسيطرة على سعر الصرف، وإنما جاء نتيجة لضغوط تعرض لها المصرف من مسؤولين في صندوق النقد الدولي.

انتقد مسؤولون في الصندوق تأخر مصرف لبنان في البت بملف منصة بلومبرغ وإطلاقها، كونها أحد متطلبات المرحلة المقبلة لتوحيد سعر صرف الدولار في السوق اللبنانية. وكان مصرف لبنان قد قطع شوطًا كبيرًا في التحضيرات لإطلاق المنصة، لكنه أوقف العمل بها وأجل إطلاقها بسبب مخاوف من استغلالها للتلاعب بالسوق.

أهداف منصة بلومبرغ

وأكد نسيب غبريل، رئيس وحدة الدراسات في بنك بيبلوس، أن مصرف لبنان خطط لإطلاق المنصة في نوفمبر أو ديسمبر من العام الماضي. وأشار إلى أن التحضيرات بدأت بالفعل منذ إيقاف العمل بمنصة "صيرفة" في أواخر يوليو 2023. وكان من المفترض أن يرافق إطلاق المنصة حزمة من القوانين والإجراءات الإصلاحية، مثل قانون "الكابيتال كونترول" والموازنة العامة للدولة.

وتستهدف منصة بلومبرغ تحقيق عدة أهداف، منها:

• تعزيز الشفافية في العرض والطلب على الدولار.
• تحويل الطلب من السوق الموازية إلى السوق الشرعية.
• تحديد الفئات المستوردة الرئيسية التي تشتري الدولار من مصرف لبنان.
• توحيد سعر صرف الدولار من خلال آليات العرض والطلب وليس التدخلات المصرفية.
• مكافحة المضاربة في سعر صرف الدولار في السوق الموازية.

أسباب تأجيل إطلاق المنصة

شدد غبريل على أن الإجراءات الإصلاحية التي طالب مصرف لبنان بها السلطة التنفيذية والتشريعية في يوليو الماضي لم يتم تنفيذها، وهو ما أدى إلى تأجيل إطلاق المنصة. بالإضافة إلى ذلك، تأثر الثقة والمناخ العام بالأحداث الأمنية التي شهدتها البلاد مؤخرًا، مما دفع مصرف لبنان إلى تأجيل إطلاق المنصة حتى تصبح الظروف أكثر ملاءمة.

تحضيرات جارية

وأشار غبريل إلى أن مصرف لبنان لم يتوقف عن التحضيرات اللازمة لإطلاق منصة بلومبرغ، بما في ذلك تدريب الموظفين وإعداد البنية التحتية التقنية. ومن المتوقع أن يزور وفد من صندوق النقد الدولي لبنان قبل نهاية الشهر الحالي لمراجعة الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي، بما في ذلك ملف منصة بلومبرغ.