بلاناس: "سيام" ملتقى لتبادل الخبرات.. المغرب وإسبانيا يواجهان تغيرات المناخ
إسبانيا ضيف شرف في معرض "سيام مكناس 2023"
تشارك إسبانيا في معرض "سيام مكناس" في دورته السادسة عشرة كضيف شرف، بحضور حوالي 35 شركة فلاحية، وذلك في ظل أوج العلاقات بين البلدين، خصوصاً في الشق الاقتصادي، ونظير الشراكة الفلاحية التي تجمعهما.
وحضر وزير الفلاحة والتغذية الإسباني لويس بلاناس فعاليات الدورة الحالية من المعرض، الذي يُعد ملتقى عالمياً ومن أهم الملتقيات الفلاحية على المستوى العالمي، بالنظر إلى عدد العارضين الذي يصل إلى حوالي 1500 عارض من دول مختلفة، فضلاً عن عدد الزوار الذي يرتقب أن يصل إلى حوالي مليون زائر.
البحث العلمي يواجه تبعات التغيرات المناخية
وقال بلاناس، ضمن كلمة ألقاها خلال الندوة الافتتاحية للمعرض تحت عنوان “البحث الزراعي في مواجهة التغيرات المناخية”، إنه “لمن دواعي الشرف والفخر مشاركة إسبانيا كضيف شرف في فعاليات هذا المعرض الذي يعد متميزاً بالمملكة والقارة الإفريقية ككل”.
وأكد الوزير ذاته أن “إسبانيا مهتمة بشكل كبير بالمعرض باعتباره يشكل ملتقى لتبادل الخبرات والتجارب، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تتعلق أساساً بالقطاع الفلاحي، كما يشكل ورشة مفتوحة للتعاون بين دول جنوب أوروبا وشمال إفريقيا تحديدا”.
التعاون الأوروبي الإفريقي لضمان السيادة الغذائية
وانخرط المسؤول الحكومي الإسباني في موضوع الندوة مباشرة، مورداً: “اليوم نعيش ضمن سياق جد دقيق ومرحلة مفصلية في تاريخ الزراعة بالعالم ككل، خصوصاً مع الصدمات التي نتجت عن التغيرات المناخية التي باتت متواترة، ما يثير بشكل مباشر مواضيع السيادة الغذائية للدول”.
وأوضح بلاناس: “الاشتغال من أجل تجاوز هذه الظروف يمكن أن يتم عبر عدد من المستويات، بما فيها البحث العلمي الذي يظل حاجة أساسية نؤمن بها نحن كأوروبيين، وتحديدا كإسبانيين، وبالأهمية الكبرى التي تكتسيها كذلك، فضلاً عن التوجه نحو أنظمة زراعية مستدامة وتراعي التغيرات المناخية القائمة”.
كما أبرز المتحدث ضرورة الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة، في وقت تعاني فيه مجمل الدول من تقلبات المناخ وتراجع منسوب التساقطات المطرية، بشكل بات مقلقاً ومهدداً للسيادة الغذائية، ما بات معه من اللازم البحث عن كافة الطرق والبدائل التي ستمكن من التكيف مع هذه الأوضاع.
وشدد الوزير الإسباني أن هذا الموضوع يحتاج إلى تطوير التعاون بين أوروبا وإفريقيا، وبين إسبانيا والمغرب بطريقة ثنائية ومباشرة، مبيناً أن الأمر يتطلب كذلك مواصلة الاشتغال ليس فقط على مستوى البحث العلمي، بل على مستوى ضمان السيادة الغذائية للبلدين وللقارتين وللعالم أجمع.
وأشار بلاناس إلى أن “إسبانيا والمغرب بإمكانهما تقديم أجوبة عن التساؤلات والتحديات التي تطرحها التغيرات المناخية في علاقتها بالسيادة الغذائية للبلدين، إذ إن التعاون في مجال البحث العلمي وتعزيز الموارد المرصودة له كفيل بالوصول إلى نتائج مهمة تتوافق مع حجم التحديات المطروحة”.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً