بعد "عملية البتاوين".. ما مصير نحو ألفي سوداني في العراق؟ السفير يكشف التفاصيل - عاجل
الجالية السودانية في العراق: تاريخ عريق
كانت الجالية السودانية في العراق تتمتع بوجود كبير قبل عام 2003، حيث تراوح عدد أفرادها بين 250 ألفًا إلى 300 ألف نسمة. وكانوا يعملون في مهن مختلفة مثل الميكانيكا والنجارة والكهرباء. ومع التغييرات التي طرأت على العراق عام 2003، انخفض عددهم إلى حوالي 2000 نسمة.
الأوضاع القانونية والاهتمام الحكومي
أكد السفير السوداني في بغداد، عبد الرحيم سر الختم عمر، أن الجالية السودانية معروفة بانضباطها وقلة المشاكل التي تواجهها. ولم تسجل أي شكوى من مواطن عراقي ضد أحد أفراد الجالية خلال عام 2023.
كما أشار السفير إلى أن الحكومة السودانية تسمح بالجنسية المزدوجة بشرط عدم التخلي عن الجنسية الأم. وقد حصل بعض السودانيين على الجنسية العراقية من خلال اجتياز متطلبات الإقامة الدائمة أو الزواج من عراقية أو الإقامة لمدة 40 عامًا.
التحديات الأخيرة
في الآونة الأخيرة، أجرت القوات الأمنية العراقية عملية أمنية في منطقة البتاوين وسط بغداد، والتي يقطنها عدد من السودانيين. وقد تم اعتقال حوالي 60 سودانيًا بسبب مخالفات الإقامة، ولكن أُطلق سراحهم لاحقًا بسبب التعاون الوثيق بين الجالية السودانية والحكومة العراقية.
كما كشف السفير السوداني عن شراء بعض السودانيين لعقارات في محافظات عراقية مختلفة بعد حصولهم على الجنسية العراقية.
تأثير حرب السودان والعلاقات العراقية السودانية
أوضح السفير عمر أن الحرب الدائرة في السودان أثرت على الجالية السودانية في العراق اقتصاديًا وليس سياسيًا. وأعرب عن تقديره لموقف العراق تجاه الحرب ودعمه للاستقرار في السودان. وأشار إلى أن التعاون بين البلدين أكبر من كونه رسميًا، حيث تجمعهما روابط شعبية مشتركة، ما أدى إلى التعايش السلمي بين الجالية السودانية والمجتمع العراقي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً