بعد حادثة طائرة سنغافورة: العلماء يحذرون من أن المطبات الهوائية ستزداد سوءًا في المستقبل
![بعد حادثة طائرة سنغافورة: العلماء يحذرون من أن المطبات الهوائية ستزداد سوءًا في المستقبل بعد حادثة طائرة سنغافورة: العلماء يحذرون من أن المطبات الهوائية ستزداد سوءًا في المستقبل](https://img.3agel.news/2bBUcnCGSsCPhvfO8n59rtcl88--wUeu9gjDtzDlgEg/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvakY/zNER2N1/dxVlhGb/kZaSHZJ/b1YxV1U/4aHExMT/RLc1VUY/ks2QWF3/Ni53ZWJ/w.webp)
المطبات الهوائية تتفاقم بسبب تغيّر المناخ
زادت حدة المطبات الهوائية بسبب تغيّر المناخ، وفقًا لتحذيرات العلماء. وقد أدى حادث الاضطراب الشديد على متن رحلة الخطوط الجوية السنغافورية القادمة من لندن إلى وفاة شخص وإصابة آخرين.
ولا يزال سبب الحادث الذي وقع على متن طائرة بوينغ 777-300ER المتجهة إلى سنغافورة غير واضح. ومع ذلك، فقد لاحظت مواقع تتبع حركة المرور الجوي سقوط الطائرة حوالي 1800 متر في ثلاث دقائق أثناء تحليقها في رياح عاصفة بعد مرورها فوق خليج البنغال.
المطبات الهوائية: مخاطر ووقاية
لحسن الحظ، نادرًا ما تحدث حالات الوفاة والإصابات الخطيرة الناجمة عن المطبات الهوائية. يمكن لطواقم الطيران عادةً التنبؤ بالطقس السيئ والهواء العاصف مسبقًا ويتلقون تدريبات على التعامل مع آثاره.
يقول الدكتور بول ويليامز، أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة ريدينغ: "لحسن الحظ، نادرًا ما تحدث حالات الوفاة الناجمة عن المطبات الهوائية على الرحلات التجارية، لكنها للأسف زادت واحدة اليوم".
ويتابع: "يمكن أن تحدث المطبات في الرحلات الجوية بسبب العواصف والجبال والتيارات الهوائية القوية التي تسمى التيارات النفاثة. في هذه الحالة الأخيرة، يُطلق عليه اضطراب الهواء النقي، وقد يكون من الصعب تجنبه لأنه لا يظهر على رادار الطقس بالطائرة".
يوضح الخبير ويليامز أن "التحليل التفصيلي لظروف الأرصاد الجوية ونوع الاضطراب المحدد الذي تسبب في وفاة اليوم سيستغرق بعض الوقت". كما يصعب التنبؤ بموعد حدوث ذلك لأنه ناتج عن دوامات صغيرة الحجم محلية جدًا بحيث لا يمكن لمعظم نماذج الطقس حسابها.
الآثار والتدابير المستقبلية
تُعد المطبات الهوائية السبب الرئيسي للإصابات غير المميتة للركاب والطاقم، وفقًا لاتحاد النقل الجوي الدولي. ومع ذلك، لا تحدث الوفيات والإصابات الخطيرة على الطائرات الكبيرة كثيرًا.
بين عامي 2009 و2021، أصيب 146 راكبًا وعضو طاقم بجروح خطيرة في حوادث المطبات، وفقًا لإدارة الطيران الفيدرالية.
ويقول جون ستريكلاند، خبير الطيران العام، لبي بي سي: "ليس عبثًا أن توصي شركات الطيران بإبقاء أحزمة الأمان مثبتة بشكل فضفاض طوال الرحلة".
نظرًا لأنهم يقضون وقتًا أطول واقفين من الركاب العاديين، فإن مضيفات الطيران هم الأكثر عرضة للخطر على متن الطائرة حيث أنهم أكثر عرضة للإصابة بجروح خطيرة بـ 24 مرة.
وجدت دراسة أجراها خبراء الأرصاد الجوية بجامعة ريدينغ في المملكة المتحدة أن السماء أصبحت أكثر اضطرابًا بنسبة تصل إلى 55% عما كانت عليه قبل أربعة عقود بسبب تغيّر المناخ.
يعمل الهواء الأكثر دفئًا الناتج عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على تغيير التيارات الهوائية في التيار النفاث، مما يؤدي إلى تفاقم مطبات الهواء النقي في شمال المحيط الأطلسي والعالم.
يقول ويليامز، عالم الغلاف الجوي بجامعة ريدينغ، الذي شارك في كتابة الدراسة: "يجب أن نستثمر في تحسين أنظمة التنبؤ بالاضطرابات والكشف عنها لمنع الهواء العاصف من التسبب في رحلات جوية أكثر صعوبة في العقود المقبلة".
ويضيف مارك بروسر، عالم الأرصاد الجوية بجامعة ريدينغ الذي أشرف على الدراسة: "ستحتاج شركات الطيران إلى البدء في التفكير في كيفية إدارة المطبات المتزايدة، حيث تكلف قطاع الطيران من 150 إلى 500 مليون دولار سنويًا في الولايات المتحدة وحدها".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً