بعد أعوام من المعاناة.. الأمطار الغزيرة تنعش صناعة العسل في العراق

إنعاش صناعة العسل في العراق بعد سنوات من المعاناة

تنتشر خلايا النحل مرة أخرى، لتنعش صناعة العسل في مناطق واسعة من وسط وغرب العراق بعد ثلاث سنوات من نقص الإنتاج بسبب التغيرات المناخية وتوسع التصحر الذي يغطي ما يقرب من 70 ٪؜ من مساحة البلاد.

وفرة أمطار الشتاء زادت المساحات الخضراء بنحو 30 ٪؜ عن العام الماضي ودفعت أكثر من 700 نحال لمزاولة نشاطهم من جديد، سعياً للوصول إلى أعلى معدل إنتاج يبلغ 2000 طن سنويًا بفضل توفر الغطاء النباتي الحالي.

ضمان جودة عالية للعسل

وجود الأزهار الرحيقية بكثرة خلال فصل الربيع هذا يضمن جودة إنتاج عالية وبكميات تصل إلى 40 كجم للخلية الواحدة على عكس مواسم الجفاف حيث يتراجع الإنتاج بنحو 80 ٪؜. أما أنواع العسل فتزيد عن عشرة أنواع بحسب وجود أشجار مهمة مثل الكاليتوس والسدر والرمان بالإضافة إلى الورود وبعض النباتات الموسمية.

تحديات سوق العسل

رفعت غزارة الأمطار حتى أوائل أبريل من العام الحالي حظوظ هذه الصناعة في مناطق غرب العراق لـ 300 نحال، ويستهدفون اليوم تحقيق معدل إنتاج يصل إلى 100 طن إذا حالفهم الحظ بنجاح التسويق ومواجهة العسل المستورد من إيران وتركيا، بأسعار تقل بنسبة 60 ٪؜ عن المنتج المحلي الذي يتراوح بين 30-100 دولار للكيلوغرام الواحد.

ووفقًا لوزارة الموارد المائية، فإن الأمطار أسهمت في إضافة 5 مليارات متر مكعب إلى المخزون المائي مما يبعد العراق عن خطر الجفاف خلال فصل الصيف ويجنب النحالين مخاطر الترحال نحو البدائل الخضراء لضمان بيئة أفضل لحياة النحل وإنتاج العسل.