بسمك شعرة! قماش حريري يعزل الصوت تماماً
ثورة في تقنيات عزل الصوت: قماش حريري بسمك شعرة
حقق باحثون أمريكيون إنجازًا علميًا مثيرًا من خلال تطوير نسيج حريري فائق النحافة، لا يتجاوز سمكه شعرة الإنسان. لكن ما يميز هذا النسيج الثوري هو قدرته الاستثنائية على عزل الصوت، ما يمهد الطريق لابتكار مساحات هادئة وبعيدة عن الضوضاء في الأماكن المزدحمة.
آلية عمل النسيج العازل للصوت
يتضمن هذا النسيج المبتكر أليافًا دقيقة خاصة تتمتع بخاصية مميزة: عند تعرضها لأي ضغط خارجي، مثل موجات الصوت، فإنها تبدأ في الاهتزاز. وهذه الاهتزازات بدورها تولد نوعين من التأثيرات لعزل الصوت:
إلغاء الضوضاء: أولاً، يخلق القماش موجات صوتية خاصة تتداخل مع الضوضاء المحيطة، مما يؤدي إلى إلغائها بطريقة مماثلة لسماعات الرأس التي تعمل على حجب الضوضاء.
امتصاص الاهتزازات: ثانيًا، عند تثبيت القماش على نافذة أو باب أو أي مدخل للصوت، فإنه يمتص الاهتزازات الصوتية القادمة من الخارج، مما يؤدي إلى اختفاء الضوضاء وإضفاء الهدوء على المكان.
تتيح هذه الآلية الاستثنائية للنسيج عزل الصوت بطريقتين رئيسيتين: يمكن استخدامه لحجب الضوضاء عن شخص واحد أو تقليل الضوضاء في مساحات أكبر مثل الغرف أو السيارات.
من عزل الصوت إلى تضخيمه: إمكانية الاستخدام المتنوعة
بالإضافة إلى قدرته على عزل الصوت، كشف الباحثون عن إمكانية تحويل هذا القماش الدقيق للغاية إلى مكبر للصوت بدلًا من عازله. وهذا يعني أنه يمكن استخدام نفس المادة لإنتاج الصوت وتضخيمه، مما يفتح آفاقًا جديدة للتطبيقات الصوتية.
يوفر هذا النسيج الحريري المبتكر حلولاً متعددة الاستخدامات لمجموعة واسعة من المشكلات المتعلقة بالضوضاء. ومن خلال خصائصه المتنوعة، فإنه يعد ثورة في تقنيات عزل الصوت وإضفاء الهدوء على حياتنا اليومية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً