باير ليفركوزن لتعويض الخيبة الأوروبية بـ"الثنائية" المحلية
باير ليفركوزن يسعى لتحقيق الثنائية المحلية تعويضًا لإحباط الدوري الأوروبي
يواجه باير ليفركوزن بطل الدوري الألماني، نظيره كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية في نهائي كأس ألمانيا لكرة القدم يوم السبت، وذلك سعياً لتعويض خيبة خسارته الأولى منذ ما يقرب من عام.
تعرّض فريق المدرب الإسباني تشابي ألونسو لهزيمة ثقيلة أمام أتالانتا الإيطالي بثلاثة أهداف دون رد في نهائي الدوري الأوروبي يوم الأربعاء، وهي خسارته الأولى في أي مسابقة منذ مايو 2023، في سلسلة استمرت لـ 51 مباراة.
الانهيار المفاجئ بعد موسم استثنائي
على الرغم من تألقه طوال الموسم بالحيوية والقدرة على تسجيل الأهداف المتأخرة، ظهر ليفركوزن بشكل مختلف عن ذلك الفريق الذي كسر هيمنة بايرن ميونيخ وحصد لقبه الأول في الدوري الألماني. في موسم وعد فيه ألونسو بالبقاء على رأس الفريق متجاهلاً العروض الكثيرة من أندية كبرى مثل ليفربول الإنجليزي وبايرن ميونيخ، يبدو أن ليفركوزن كان في طريقه لتحقيق ثلاثية تاريخية.
رغم أن خسارة النهائي القاري ستظل حسرة لدى ألونسو ولاعبيه بعد إضاعة فرصة أن يصبحوا أول فريق في التاريخ ينهي موسمًا كاملاً بدون أي خسارة، غير أنه سيحتاج إلى استعادة توازنه بسرعة حتى لا يفقد كل مكتسباته التي حققها طوال الموسم. فأي شيء غير الفوز بالنسبة لفريق "فيركسليف" في النهائي أمام فريق من الدرجة الثانية الذي كاد أن يهبط إلى الدرجة الثالثة سيكون بمثابة خيبة أمل كبيرة.
الطموح إلى الثنائية
ومع أن السلسلة كانت معرضة للانتهاء في أي لحظة، بعد أن نجح ليفركوزن في تحطيم رقم قياسي عمره 59 عامًا مسجل باسم بنفيكا البرتغالي عام 1965، إلا أن طريقة انهيار السلسلة كانت صعبة على ألونسو. تعرض ليفركوزن لهزيمة قاسية أمام أتالانتا المندفع، حيث عانى الثنائي فلوريان فيرتس والسويسري جرانيت تشاكا اللذان تألقا على مدار الموسم من ليلة خافتة.
لخّص لاعب الجناح يوناس هوفمان معاناة فريقه يوم الأربعاء معربًا عن أسفه "للعديد من الهفوات والأخطاء الفردية والتمريرات السيئة والأخطاء الفنية البسيطة"، مضيفًا أن الأداء "لم يكن مثل أداء باير المعهود". قال هوفمان، "لم نكن واثقين من بناء الهجمة"، موضحًا أن ليفركوزن أعطى أتالانتا الشعور "بقدرته على الوقوف في وجهنا والفوز باللقب".
لطالما تميز ليفركوزن هذا الموسم بقدرته على تسجيل الأهداف المتأخرة وقلب النتائج، حيث سجل 15 هدفًا بعد مرور التسعين دقيقة، لكنه عجز عن تكرار ذلك يوم الأربعاء. انتقد ألونسو نفسه بعد المباراة، قائلاً: "لم نكن في أفضل حالاتنا، بما في ذلك أنا"، وأوضح أن أسلوب اللعب الذي اختاره "لم ينجح". قال المدرب الشاب إن فريقه بحاجة إلى "تحويل الشعور بالألم إلى طاقة إيجابية".
رغم خيبة الأمل، يستطيع ليفركوزن من خلال الفوز في النهائي أن يصبح سادس فريق في تاريخ الكرة الألمانية يحرز الثنائية، وهو إنجاز مذهل لفريق كان يملك لقبين فقط في خزانته قبل بداية هذا الموسم. قال تشاكا للصحفيين يوم الأربعاء إن النتيجة "لم تكن سهلة" على الفريق، لكنهم "لن يجعلوها تدمرهم". وتابع، "إذا لم نفز بالثلاثية، يمكننا عندئذ أن نفوز بالثنائية".
من جهته، قال المدافع جوناثان تاه الذي حمل شارة القيادة يوم الأربعاء "يجب أن يستمر العرض". وأضاف، "أمامنا مباراة مهمة جدًا، لا يمكننا أن نبالغ في إحباط عزيمتنا".
في المقابل، يتطلع كايزرسلاوترن للاستفادة من نكسة ليفركوزن الأخيرة، رغم أنه حذر من أن يصبّ الأخير غضبه عليه. وحذر مهاجم كايزرسلاوترن راجنار آشي وكالة فرانس برس من احتمال أن يحتفل فريق ألونسو خلال ساعات الليل وأن يدخل المباراة النهائية للكأس منهكا. ومع ذلك، قال آشي إن ليفركوزن "يمتلك فريقًا كبيرًا للغاية يضم لاعبين من جودة عالية، وهم معتادون على ذلك. لن يكون الأمر سهلاً بالنسبة لنا عمومًا. علينا أن ننظر إلى أنفسنا وما سنفعله".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً