بايدن ونتنياهو في 7 أشهر: عناق في تل أبيب... افتراق في رفح
عناق وتأييد في تل أبيب
بعد هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2020، رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بحرارة بنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مطار تل أبيب، في لفتة رمزية لعلاقة شخصية قوية. كان بايدن على الدوام مناصرًا قويًا لإسرائيل، واصفًا نتنياهو بـ "الصديق المقرب".
فتور العلاقات بسبب هجوم رفح
ومع ذلك، في الأشهر الأخيرة، توترت العلاقات بين القائدين بسبب هجوم إسرائيل المخطط على رفح. هدد نتنياهو بغزو المدينة، مما أثار قلق إدارة بايدن التي دعت إلى ضبط النفس. صرح بايدن أنه قد يعلق بعض المساعدات العسكرية لإسرائيل إذا هاجمت رفح، وهو أمر عارضه نتنياهو بشدة.
خلافات داخلية وخارجية
يواجه بايدن ضغوطًا متزايدة في الداخل لانتقاده الدعم غير المشروط لإسرائيل، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. كما واجهت إدارة بايدن انتقادات من بعض المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل هرتسوغ، الذي قال إن تهديدات بايدن بحجب المساعدات "غير مقبولة" و"ترسل رسالة خاطئة".
قصة صداقة سياسية
على الرغم من التوتر الحالي، فقد كان بايدن ونتنياهو يتمتعان بعلاقة شخصية قوية لسنوات. اعترف بايدن بإعجابه بإسرائيل، بينما وصف نتنياهو بايدن بأنه "صديق شخصي". ومع ذلك، يشير المحللون إلى أن مصالحهما السياسية قد تتعارض في النهاية، حيث قالوا إن "الصّداقة الشخصية لا يمكن أن تطغى على المصالح السياسية القوية لكل من الزعيمين".
مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية
يبقى أن نرى كيف ستتطور العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تحت قيادة بايدن ونتنياهو. بينما يتمسك بايدن بانتقاده لهجوم رفح، ترك الباب مفتوحًا أمام نتنياهو للتراجع عن خططه. في غضون ذلك، يبدو أن علاقة نتنياهو مع مسؤولين إسرائيليين آخرين، مثل السفير هرتسوغ، تتدهور أيضًا، مما يضيف المزيد من عدم اليقين إلى مستقبل التحالف بين البلدين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً