بالصور- كفركلا غارقة في الدمار ولسان حال أهلها "منرجع منعمّر"

كفركلا: بلدة تحت الحصار

تقع بلدة كفركلا على خط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، وعلى مقربة من مستوطنة المطلة. وقد شهدت البلدة عبر تاريخها عديدًا من الاعتداءات الإسرائيلية، كان أبرزها عام 1975 عندما تصدت المقاومة اللبنانية لعملية تسلل إسرائيلية بقيادة الشهيد عبد الأمير حلاوي.

وتعرضت كفركلا أيضًا للقصف الإسرائيلي خلال حرب تموز عام 2006، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا وتدمير عدد من المنازل. وبعد الحرب، شهدت البلدة نهضة عمرانية وتنموية ملحوظة.

الدمار والخراب في كفركلا

ومنذ تصعيد التوتر على جبهة الجنوب في تشرين الأول 2022، تتعرض بلدة كفركلا بشكل شبه يومي لقصف صاروخي ومدفعي من الجانب الإسرائيلي، مما أجبر معظم سكانها على النزوح. وأسفر القصف عن سقوط عدد من الضحايا وتدمير العشرات من المنازل والمحال التجارية والسيارات.

وفي جولة ميدانية أجراها مراسل النهار في البلدة، تبين حجم الدمار والخراب الهائل الذي حل بها. عشرات المنازل والمحال التجارية دُمّرت بالكامل، والبعض الآخر تضرر بشكل جزئي. وقد عبر الأهالي الذين كانوا يقفون على أنقاض منازلهم عن حزنهم الشديد، مؤكدين عزيمتهم على العودة وإعادة إعمار البلدة من جديد.

معاناة أهالي كفركلا

يعيش أهالي كفركلا معاناة كبيرة بسبب القصف الذي يستهدف بلدتهم بشكل متواصل. وقد نزح معظمهم إلى القرى المجاورة أو إلى بيروت، تاركين وراءهم منازلهم وممتلكاتهم. ويعاني النازحون من أوضاع معيشية صعبة، إذ يفتقرون إلى المسكن والمأكل والمشرب.

كما يعاني المزارعون في كفركلا من عدم قدرتهم على الوصول إلى أراضيهم بسبب القصف الإسرائيلي. وقد أدى ذلك إلى خسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية، مما زاد من معاناة المزارعين وأسرهم.

مطالب أهالي كفركلا

يناشد أهالي كفركلا المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية التدخل لوقف القصف الإسرائيلي ومساعدتهم على العودة إلى منازلهم وإعادة إعمار بلدتهم. كما يطالبون بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المدنيين في لبنان.