بالتزامن مع "الأسد الإفريقي" .. الجيش الجزائري يناور قرب الحدود المغربية

التدريبات العسكرية الجزائرية على الحدود المغربية: رسائل سياسية في ثوب عسكري

نفذ الجيش الجزائري، بقيادة الفريق أول السعيد شنقريحة، تمرينًا عسكريًا ليليًا يحاكي الواقع يحمل اسم "شهاب 2024" بالقرب من الحدود المغربية. ويهدف هذا التمرين إلى إبراز قدرات الوحدات المشاركة في التعامل مع مختلف التهديدات، كما يعد رسالة تحذير إلى المغرب في ظل تزامن إجرائه مع مناورات "الأسد الإفريقي".

توقيت ورسائل التمرين العسكري الجزائري

يأتي توقيت التمرين العسكري الجزائري يحمل أبعادًا سياسية أكثر من عسكرية. حيث إن إجرائه تزامناً مع مناورات "الأسد الإفريقي" التي تقودها الولايات المتحدة في المغرب، يحمل رسائل سياسية واضحة. ووفقًا للباحث في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، محمد شقير، فإن التمرين "يرمز إلى استعداد الجزائر للدفاع عن حدودها والرد على أي تغيير محتمل في ميزان القوى".

الجيش الجزائري: رسائل داخلية وخارجية

ويؤكد الصحفي الجزائري المعارض، وليد كبير، أن التمرين العسكري "يحمل رسائل سياسية لم يتمكن الساسة الجزائريون من إيصالها". حيث يرسل التمرين رسالة خارجية للغرب مفادها رفض التسوية السلمية لقضية الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية. وداخليًا، يسعى التمرين إلى إبراز هيمنة المؤسسة العسكرية على مقاليد الحكم في الجزائر وإظهار نفسها كضامن لاستقرار البلاد.

الاستنتاج:من خلال تمرين "شهاب 2024"، ترسل الجزائر رسائل سياسية واضحة إلى المغرب والمجتمع الدولي. حيث يؤكد التمرين على استعداد الجيش الجزائري للدفاع عن حدوده والرد على أي تهديدات. كما يحمل رسائل داخلية تهدف إلى ترسيخ هيمنة المؤسسة العسكرية على الحياة السياسية في الجزائر.