باريس وواشنطن نحو استعادة "تفاهم 1559"؟
هل يقترب الحل للأزمة الرئاسية في لبنان عبر إعادة تفعيل التنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا؟
سؤال لا يبدو غريبًا في ظل الخلفيات التي أثارها بيان سفراء دول المجموعة الخماسية (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر) الأسبوع الماضي، والذي حدد موعدًا اعتبر بمثابة "مهلة حض" لانتخاب رئيس الجمهورية قبل نهاية مايو الجاري.
من المؤكد أن هذه المهلة ستمضي دون انتخاب، وهو ما يفسر التحركات الدبلوماسية الحثيثة، سواء عبر تحركات السفراء الخمسة في بيروت منفردين ومجتمعين تجاه القوى السياسية، أو من خلال زيادة مؤشرات التنسيق الفرنسي الأمريكي بشأن لبنان.
وتبدو باريس عازمة على مواكبة الجهد القوي الذي بذله السفراء الخمسة مؤخرًا من خلال إعادة تنشيط مهمة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت، والذي مرت فترة طويلة على آخر جولاته العديدة هناك في إطار تكليفه بالمبادرة الفرنسية لحل الأزمة الرئاسية.
وفي هذا السياق، أفادت مراسلة صحيفة النهار في باريس نقلاً عن مصدر فرنسي رفيع توقعه زيارة لودريان إلى لبنان الأسبوع المقبل لمناقشة المراحل المقبلة في إطار الديناميكية التي خلقتها اللجنة الخماسية لانتخاب رئيس، ولا سيما قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى فرنسا لحضور احتفالات ذكرى النورماندي في 6 يونيو المقبل. كما أكد المصدر الفرنسي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينوي مناقشة الملف اللبناني مع ضيفه الأمريكي.
وعلمت صحيفة النهار أن ماكرون أجرى اتصالاً بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تناول خلاله ملفين، هما لبنان وغزة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً