باحثون عُمانيون ودوليون: الإنقاذ الجيني للنمر العربي سيسهم في استعادة تنوعه الوراثي في البرية

الإنقاذ الجيني: أمل جديد للنمر العربي المهدد بالانقراض

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون عُمانيون ودوليون عن وجود جينات مميزة في النمور العربية الموجودة في مراكز الإكثار بشبه الجزيرة العربية، لم يتم اكتشافها في النمور البرية. وأكدت الدراسة أن إدخال هذه الجينات من خلال عملية الإنقاذ الجيني يمكن أن يسهم في استعادة التنوع الوراثي في المجموعات البرية التي تعاني من التزاوج الداخلي وانخفاض التنوع الجيني.

ما هو الإنقاذ الجيني؟

الإنقاذ الجيني هو إجراء يستخدم لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض من خلال إدخال جينات جديدة إلى النوع في البرية لزيادة التنوع الوراثي. ويمكن أن يكون الإنقاذ الجيني حلاً فعالاً لإنقاذ الأنواع التي تواجه خطرًا كبيرًا بالانقراض، مثل النمر العربي الذي يعد نوعًا نادرًا من النمور وواجه انخفاضًا حادًا في أعداده بسبب القتل المباشر وفقدان الموائل الطبيعية.

أهمية الإنقاذ الجيني للنمر العربي

يواجه النمر العربي خطرًا حرجًا بالانقراض، ويتزايد هذا الخطر بسبب التنوع الوراثي الضئيل، إذ يعاني من التزاوج الداخلي وانخفاض التنوع الوراثي. ومن خلال استخدام تقنيات الإنقاذ الجيني، يمكن إدخال جينات جديدة من النمور الأخرى، مثل تلك الموجودة في مراكز الإكثار، لزيادة التنوع الوراثي للنمور في البرية، ما يؤدي إلى تعزيز صحة السلالة وتقليل فرص انقراضها.

جهود سلطنة عُمان لحماية النمر العربي

يعد النمر العربي من السلالات النادرة للنمور، وينحصر نطاق انتشاره حاليًا في مجموعات صغيرة منفصلة في جنوب سلطنة عُمان (محافظة ظفار)، وجبال جنوب وشرق اليمن، وعدد محدود في جنوب المملكة العربية السعودية. وتسعى سلطنة عُمان جاهدة لحماية النمر العربي من الانقراض والحفاظ على ديمومة مناطقها البيئية الطبيعية. وتشمل جهود الحماية مشروع دراسة النمر العربي وحمايته من الانقراض، وإنشاء محميات طبيعية تشمل نطاق انتشاره مثل محمية جبل سمحان الطبيعية ومحمية خور خرفوت الطبيعية في جبل القمر، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع تعويض حالات افتراس الماشية.