"أيهما في ورطة أكبر، إسرائيل أم إيران؟" - نيويورك تايمز
من يواجه ورطة أكبر: إسرائيل أم إيران؟
في خضم الأزمات المتصاعدة التي يمر بها الشرق الأوسط، يبرز سؤال محوري: أي من النقاط التاريخية التالية من المرجح أن تؤدي إلى قلب موازين القوى؟ عام 1948، الذي شهد تأسيس دولة إسرائيل، أم عام 1979، الذي شهد الثورة الإيرانية؟
يُطرح هذا السؤال بالإشارة إلى التوتر المتزايد بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية، والذي يُنظر إليه على أنه تعارض لا يمكن أن يستمر إلى الأبد. وبالرغم من الحكم الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية، والذي يُعرب عن قلقه بشأن جرائم الحرب المحتملة، إلا أنه من غير المتوقع أن تؤدي هذه التهم إلى اعتقالات أو إدانات رسمية.
ويرى الكاتب بريت ستيفانز أن هذا الحكم يُعد جزءًا من استراتيجية أوسع لدى إسرائيل لـ"نزع الشرعية الدولية والعزلة"، والتي يُعتقد أنها ستمهد الطريق لانهيار داخلي أو غزو خارجي. ومع ذلك، يطرح السؤال: أيهما يواجه خطرًا أكثر، إسرائيل أم إيران؟
بالنسبة لإسرائيل، يُمثل احتمال استخدام سلاح نووي واحد داخل حدودها أكبر التهديدات. وفي حين أن إيران تعاني من عدم الاستقرار الداخلي، إلا أنها تمتلك ترسانة نووية متزايدة القوة قد تُثير القلق العالمي. ومن جانبها، تواجه إسرائيل أيضًا تحديات داخلية، بما في ذلك الاحتجاجات على التغييرات القضائية والتطرف اليميني.
في المقابل، يرى الكاتب أن طموحات إيران تتمثل في استمرار الثورة الإسلامية، بينما تسعى إسرائيل للحفاظ على وضعها الحالي. وتسود تخوفات من أن الحصانة التي كانت تتمتع بها إسرائيل من العقاب أصبحت مهددة، كما يشير الكاتب أوين جونز إلى إدانة المدعي العام للفظائع التي ارتكبتها إسرائيل في غزة بدعم من الدول الغربية.
وفي خضم هذه الأوضاع المتوترة، يتساءل الكاتب روبرت شريمسلي عن موقف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي دعا إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها مقامرة قد تحدد مستقبل سوناك السياسي، حيث تأتي في ظل تضاؤل الدعم للحزب المحافظ وتدهور سمعة بريطانيا فيما يتعلق بالكفاءة الاقتصادية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً