أين الوزراء «المعنيون»؟!
ضرورة الحفاظ على الهوية الثقافية اللبنانية
لبنان يُمثل ركيزة أساسية في العالم العربي، فحمايته أمر بالغ الأهمية لاستقرار المنطقة بأسرها. من واجب مسؤولينا إدراك هذه الحقيقة واتخاذ التدابير اللازمة لحماية تراثنا الثقافي وتعزيز وحدتنا كأمة.
دور الثقافة في بناء الأمة
ثورتنا الحقيقية لا تقتصر على التقدم الاقتصادي، بل تتعداه إلى ترسيخ هويتنا الثقافية. يجب أن يعمل مفكرونا على تحديد معنى أن تكون مواطنًا لبنانيًا، وأن نطور ثقافة مستنيرة ومتجذرة في تراثنا العريق. وهذا يتطلب أيضًا نبذ جميع أشكال التبعية والاستعباد التي تحاول النيل من استقلالنا.
غياب القيادات الثقافية
للأسف، نفتقر في كثير من الأحيان إلى قادة ثقافيين يتمتعون بالرؤية والإرادة اللازمة لترسيخ هويتنا الثقافية. يجب أن يكون قادتنا ملهمين ومبدعين، وأن يضعوا مصلحة شعبهم فوق كل اعتبار. ومع ذلك، فإننا نرى في كثير من الأحيان سعيًا محمومًا وراء السلطة والمال على حساب القيم الأساسية. ويؤدي هذا إلى فراغ فكري وإضعاف هويتنا الوطنية. كما أن غياب القيادة الثقافية يتركنا عرضة للتوجهات الأجنبية التي يمكن أن تقوض استقلالنا الثقافي.
الحاجة إلى قيادة ثقافية حقيقية
إننا بحاجة ماسة إلى قيادة ثقافية حقيقية تعمل على تعزيز وتطوير هويتنا الوطنية. يجب أن تكون هذه القيادة ممثلة لجميع فئات المجتمع اللبناني، وأن تلتزم بالحوار والتعاون. ويجب أن تمتلك هذه القيادة رؤية واضحة لمستقبل لبنان، وأن تكون مستعدة للدفاع عن قيمه وتراثه الثقافي في مواجهة أي تحديات. من خلال الحفاظ على هويتنا الثقافية، فإننا نحافظ على وحدتنا واستقلالنا كأمة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً