أين الوزراء «المعنيون»؟!
مسؤولية صون الثقافة والهوية اللبنانية
يُعد لبنان ضرورة ثقافية وحجر الزاوية في المنطقة العربية، وعليه فإن صموده وازدهاره أمرًا حيويًا لاستقرار المنطقة بأكملها. ولتحقيق ذلك، يتحمل المسؤولون اللبنانيون مسؤولية ترسيخ دعائم الثقافة اللبنانية وتعزيزها. يجب عليهم تحديد معنى "المواطن اللبناني" و"الإنسان اللبناني" من خلال تحديد هويته الفكرية والفلسفية الفريدة. إن ترسيخ الثقافة اللبنانية القوية سيحمي البلاد من الاستعباد والهيمنة التي تسعى إليها القوى الخارجية.
دور القيادة التنويرية
يفتقر لبنان إلى المسؤول الثقافي أو التربوي التنويري الذي يمكنه قيادة الطريق نحو المستقبل. يحتاج البلاد إلى قائد ذي رؤية واضحة والتزام راسخ بقيم لبنان الأصيلة. يجب أن يكون هذا القائد قادرًا على إلهام الأمة والسعي نحو التقدم والازدهار. للأسف، فإن معظم المسؤولين الحاليين يفتقرون إلى هذه الصفات، حيث ينشغلون بسعيهم وراء السلطة والمكاسب الشخصية. إنهم نائمون على واجباتهم، ولا يدركون الحاجة الملحة لقيادة حكيمة ومسؤولة.
ضرورة التغيير
حان الوقت لتغيير هذا الوضع. يجب أن نطالب مسؤولينا بالتخلي عن أنانيتهم والعمل من أجل مصلحة لبنان العليا. نحن بحاجة إلى قادة لديهم الشجاعة والرؤية لإعادة بناء أمتنا وتأمين مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة. يجب ألا نستسلم لليأس، بل يجب أن نمضي قدمًا في رحلتنا نحو الرقي والازدهار. لقد فعل غيرنا ذلك من قبل، ويمكننا نحن أيضًا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً