إيكو مايدا.. العبقري وراء لغة تصميم "كودو" الخاصة بمازدا
إيكو مايدا: مصمم السيارات الذي غرس روح الحركة في مازدا
إيكو مايدا، المولود في هيروشيما باليابان عام 1959، هو الاسم الذي ارتبط ارتباطًا وثيقًا بتحول فلسفة تصميم مازدا. فمايدا، الذي لا يعتبر مجرد مصمم سيارات، غرس في سيارات مازدا شعورًا بالحركة والديناميكية والارتباط العاطفي بها. فقد دفع مفهومه التصميمي "كودو: روح الحركة" شركة مازدا إلى آفاق جديدة من التميز في عالم التصميم.
تصميم مستوحى من الطبيعة
على الرغم من عدم نشأته في عائلة من مصممي السيارات، انجذب مايدا لدراسات التصميم الصناعي في معهد كيوتو للتكنولوجيا. وبعد تخرجه عام 1982، انضم إلى مازدا وبدأ مسيرة مهنية أعادت تشكيل الهوية البصرية للعلامة التجارية إلى الأبد. أمضى مايدا سنواته الأولى في مازدا في صقل مهاراته وتعلم تعقيدات تصميم السيارات. وعمل على مشاريع مختلفة، بما في ذلك تطوير سيارة RX-7. وعلى الرغم من أنه لم يكن المصمم الرئيسي لسيارة RX-8، إلا أن تأثير مايدا كان واضحًا تمامًا في المنتج النهائي.
لغة تصميم كودو: الثورة في عالم السيارات
جاءت نقطة التحول في مسيرة مايدا المهنية عام 2009 عند توليه منصب المدير العام لقسم التصميم. فقد منحته هذه الوظيفة الجديدة الفرصة للتعبير عن فلسفته التصميمية بشكل كامل. مستوحى من العالم الطبيعي، ولا سيما حركة الحيوانات، صاغ مايدا مفهوم "كودو: روح الحركة". أكدت هذه الفلسفة على الجمال والحيوية في عالم السيارات، على عكس النهج السائد في ذلك الوقت، والذي كان يركز على التصميم الثابت والوظيفي.
أصبحت لغة تصميم كودو القوة الدافعة وراء تجديد شامل لمجموعة سيارات مازدا. كانت أول سيارة تجسد لغة تصميم كودو بشكل كامل هي مازدا CX-5 لعام 2012، وهي سيارة رياضية متعددة الاستخدامات ذات خطوط أنيقة ومظهر عضلي وحضور ديناميكي. كما عززت الموديلات اللاحقة، مثل مازدا 3 ومازدا 6، مكانة كودو كلغة تصميم ثورية. فلم تكن هذه المركبات تتميز بمظهر جمالي فحسب، بل كانت تنضح بشعور الحركة والطاقة.
التأثير العاطفي لتصميم كودو
لم يقتصر تأثير مايدا على الجمال الخارجي للسيارات، بل كان يعتقد أن تصميم السيارة يجب أن يثير المشاعر ويخلق رابطًا عميقًا بين السائق والسيارة. لذلك، هدفت لغة تصميم كودو إلى خلق شعور بالحيوية يتردد صداه مع روح المغامرة لدى السائق.
حظيت قيادة مايدا ونجاح تصميم كودو بتقدير دولي، حيث احتلت مازدا باستمرار مرتبة عالية في جوائز التصميم. واليوم، تُعرف سيارات مازدا بأناقتها وقوتها وجاذبيتها العاطفية.
امتد تأثير مايدا إلى ما هو أبعد من استوديو التصميم، حيث ساعد في تنمية ثقافة الابتكار والإبداع داخل مازدا، وتعزيز بيئة عمل جماعية حيث يمكن للمصممين دفع الحدود واستكشاف أفكار جديدة. وأكد أسلوبه القيادي على التعاون والفهم العميق للارتباط العاطفي بين الأشخاص والسيارات.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً