إيطاليا تمنع طائرات المنظمات غير الحكومية من الإقلاع من جزر البحر الأبيض المتوسط

منع استخدام مطارات صقلية للمنظمات الإنسانية

حظرت السلطات الإيطالية استخدام مطار صقلية للمنظمات غير الحكومية التي تنفذ عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، في تصعيد جديد لقمع الحكومة لجهودهم الإنسانية.

بررت هيئة الطيران المدني الإيطالية (ENAC) قرارها بالزعم بأن رحلات المنظمات غير الحكومية تتداخل مع جهود البحث والإنقاذ التي يقوم بها خفر السواحل الإيطالي وتعرض حياة المهاجرين للخطر.

انتقادات شديدة من منظمات الإغاثة

أدانت المنظمات غير الحكومية قرار المنع بشدة، ووصفته بأنه إجراء متعمد لتجريم أنشطتها الإنسانية لأغراض سياسية، خاصة مع اقتراب انتخابات تجديد البرلمان الأوروبي.

صرحت منظمة البحث والإنقاذ الألمانية "سي-ووتش" أن هذا القرار "عمل جبان ووقح يستخدم تجريم المنظمات غير الحكومية كأداة للدعاية السياسية" وأنها ستواصل عملياتها على الرغم من المخاطر التي قد تواجهها طائراتها.

حملة واسعة النطاق ضد الهجرة

يمثل هذا الحظر خطوة أخرى في حملة الحكومة اليمينية برئاسة رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني للقضاء على الهجرة من شمال إفريقيا، والتي كانت وعدًا رئيسيًا في حملتها الانتخابية.

اتخذت الحكومة الإيطالية في الآونة الأخيرة سلسلة من الإجراءات لتعقيد عمل منظمات الإغاثة الإنسانية، متهمةً إياها بتشجيع الهجرة الخطرة والاتجار بالبشر.

وأعربت جماعات الإغاثة عن قلقها من الإجراءات الإيطالية التي تقول إنها تهدف إلى الحد من الوقت الذي تقضيه في البحر، مما يعيق قدرتها على إنقاذ أكبر عدد ممكن من المهاجرين.

على الرغم من هذه التحديات، عاهدت "سي-ووتش" بمواصلة رحلات طائراتها المستقلة لرصد قوارب المهاجرين المنكوبة وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث بشكل يومي في البحر المتوسط، لا سيما تلك التي تقوم بها خفر السواحل الليبي المدعوم من قبل أوروبا.